ماهي الدوافع السياسية التي تقف وراء تعيين اللواء مهنى جبار على رأس الآمن الخارجي ؟

بقلم محمد إبراهيم

لا يزال تعيين اللواء مهنى جبار على رأس جهاز الأمن الخارجي يطرح تساؤلات لدى مراقبي الشأن الجزائري. التعيين جاء نتيجة قرار رئاسي بعد إستشارة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة وتجدر الإشارة الى أن هذا التعيين جاء ليؤكد صعود هذا اللواء المحسوب على جناح الفريق المتقاعد توفيق داخل هرم السلطة بعد خروجه من السجن وتبييضه من الإتهمات الموجهة لو في مرحلة المرحوم قايد صالح.

وبغظ الطرف على صراع العصب داخل أروقة السلطة يرى أغلبية المراقبين أن تعيين اللواء جبار في هذا المنصب الحساس جاء إستجابة الى عدة متطلبات أمنية خارجية نذكر منها : 1. قرابة اللواء جبار من مسؤولي المخابرات الفرنسية الأمر الذي سيساعد في ذهن المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس تبون التعاون مع فرنسا على جميع الأصعدة. 2. المعرفة المنسوبة للواء جباربخبايا منطقة القبئل التي ينحدر منها وعلاقاته بالعديد من قيادات الحراك القبائلي تؤهل هذا اللواء للعب دور فعال في التفاوض مع النشطاء القبائل الذين يحسنون فن المتاجرة بالمطالب الديمقراطية منذ عقود وقمع الجماعات المتطرفة التي لم تستوعب قواعد اللعبة.

ويبقى السؤال الأهم في ظل هذه التخميات هل سيستطيع اللواء جبار تلبية رغبات من أتى به الى هذا المنصب ؟ كيف يمكن لرجل قضى حياته المهنية داخل الوطن في مكافحة الإرهاب ومراقبة ضباط الجيش أن يرقى الى إذارة ملفات الٱمن الخارجي الشائكة والتي يعتبرها أهل الإختصاص نوعآ من الدبلوماسية الموازية ؟ أم أن صناع القرار في الجزائر باتو يعتبرون أن الأمن الخارجي يمكن تلخيصه بكل بساطة في قمع المعارضين في الخارج متناسيين أن فرنسا وسائر الدول الأروبية الأخرى لا يمكنها التعدي على قوانينها حتى لو كانت بحاجة ماسة الى الغاز الجزائري ؟