الجزائر تقف بجانب جارتها تونس في محنتها الإقتصادية والاجتماعية
تداولت مصادر دولية خبر موافقة الجزائر على إقراض تونس مبلغ 200 مليون دولار لمساعدتها على مواجهة الصعوبات المالية الخانقة التي تفاقم في الوضع الإقتصادي المتأزم وليست هذه المرة الأولى التي تساعد فيها الجزائر جراتها الشرقية إذ تسلمت تونس قرضا ماليا بقيمة 300 مليون دولار من الجزائر في إطار توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين في أواخر السنة الماضية و جاء نبأ تقديم الجزائر قرضا بقيمة 300 مليون دولار لجارتها تونس، قبل يوم من زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس في ال 15 ديسمبر/ كانون الأول2021 التي كانت أول زيارة دولة خارجية منذ توليه الرئاسة. وفي نفس السياق قال تبون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد بثته الرئاسة التونسية على الانترنت “في ظل الصعوبات الاقتصادية قررنا أن نضع في البنك المركزي التونسي وديعة بمبلغ 150 مليون دولار. و أضاف الرئيس الجزائري : اتفقنا على تسهيل دفع تونس فاتورة الغاز والمحروقات طالما تونس تواجه مصاعب في الدفع”.وتواجه تونس عبء دين عام ضخم في حين أن جارتها الجزائر وهي مصدر رئيسي للطاقة تحاول خفض العجز الحكومي لديها بعد تراجع إيرادات النفط والغاز بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وفي عهد الرئيس بوتفليقة منحت الجزائر سنة 2014 وديعة مالية بقيمة 100 مليون دولار للبنك التونسي لمساعدة تونس على تجاوز الأزمة المالية التي تعيشها. ووقع الرئيس الجزائري أنذاك مرسوما رئاسيا يضع الإتفاق المالي بين الجزائر و تونس الموقع من قبل قيد التنفيذ. وبموجب الإتفاق يقوم بنك الجزائر بإيداع 100 مليون دولار أمريكي لدى البنك المركزي التونسي. وفي نفس السياق وافق الرئيس الجزائري على منح تونس قرضا ماليا بقيمة 50 مليون دولار أمريكي. وكانت الجزائر و تونس قد وقعتاعلى ثلاث اتفاقيات للتعاون المالي ن خلال الزيارة التي قام رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة إلى الجزائر. و قبل ذلك كانت الجزائر قد قدمت هبة مالية بقيمة 50 مليون دولار إلى تونس خلال زيارة قام بها رئيس الحكومة التونسية السابق باجي قايد السبسي في نوفمبر 2011 الى الجزائر.
ولم تقتصر المساعدة الجزائرية الى تونس على الجانب المالي إذ شملت أيضآ الجانب التجاري الخاص بمواد الإستهلاك الأساسية مثل السكر. وفي هذا الصدد كشف رئيس مصلحة التخزين والتوزيع بفرع الديوان التونسي للتجارة، نبيل القاسمي، أنه من المنتظر أن تصل من الجزائر شحنة تقدر بـ 30 ألف طن من السكر أكتوبر المقبل. وقال القاسمي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن 20 شاحنة محملة بألفي طن من السكر وصلت يوم 7 سبتمبر في انتظار استكمال وصول باقي الكميات على دفعات بمعدل ألفي طن يوميا من 20 ألف طن المنتظر وصولها من الجزائرخلال شهر سبتمبر الجاري