حملة إعلامية مخزنية من أجل زعزعة العلاقات الجزائرية – التركية

الموقف محمد إبراهيم

تحاول بعض الأبواق الإعلامية المحسوبة على مخابرات المخزن تعكير العلاقات الجيدة الموجودة بين الجزائر وتركيا. وفي هذا الصدد زعم الموقع الإستخبراتي Maghreb Intelligence بأن هناك أزمة بين البلدين إثر تعطل بعض المشاريع التركية في الجزائر بسبب دخول اللوبي الفرنسي على الخط.

وتندرج هذه الحملة الدعائية المغرضة في إطار محاولة يائسة من أجل ضرب العلاقات الإقتصادية الواعدة بين الجزائر وشركائها الدوليين وعلى رأسهم تركيا التي تسعى الى مضاعفة حجم المبادلات التجارية بين البلدين.

لا يختلف إثنان حول إنزعاج الأوساط الإقتصادية الفرنسية من التقدم الذي حققته الشركات التركية في السوق الجزائرية الذي يعود الى عاملين أساسيين أولهما إرادة الجزائر القوية في تنويع شركائها وثانيهما الإهتمام الكبير الذي يوليه الشريك التركي بتطوير شراكته مع الجزائر مثلما يظهر ذلك في حجم الإستثمارات التركية في الجزائر ونوعيتها بالإضافة الى تشجيع الإستثمارات الجزائرية في تركيا وأحسن مثال على ذلك إشراك مجموعة سوناتراك في مشروع بتروكيماوي ضخم في تركيا بنسبة 38%

الحملة التي شنها مؤخرآ الموقع الإستخباراتي المخزني بهدف ضرب العلاقات الجزائرية – التركية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ولكن تبدو معاكسة تمامآ للواقع حيث تتجه الجزائر والمجمع التركي توسيالي نحو بناء مصنع جديد لتحويل حديد منجم غار جبيلات. وجاءت هذه الخطوة لتؤكد متانة الشراكة التي تربط بين البلدين و التي لن تتأثر سلبيآ بدخول الجزائر في مشاريع إقتصادية هامة مع شركاء آخرين كالصين وإيطاليا وفرنسا .