ماكرون يطالب بتسقيف اسعار النفط والغاز من جميع المصادر

أفاد موفد قناة الميادين إلى براغ، الجمعة، بأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “طالب بسقف لسعر النفط والغاز ولكل مشتريات الاتحاد الأوروبي من كل العالم، وليس فقط من روسيا”. وأضاف نفس المصدر أنّ “المقترح الألماني لتأمين 200 مليار يورو لتغطية ارتفاع أسعار الطاقة كان محل انتقاد فرنسا   وكان  تعهّد الرئيس الفرنسي “إقناع” الأوروبيين بتحديد سقف مشترك لأسعار الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، والتغلب على بعض التحفظات الألمانية. وفي السياق، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنّ قادة الدول الأوروبية عازمون على إيجاد خططٍ لخفض أسعار الطاقة في أوروبا  على خلفية أزمة الطاقة في القارة”. 

ويأتي ذلك بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي، قبل أيام، على فكرة وضع سقف لسعر النفط الروسي. ووفقاً لهذه الفكرة، سيُسمح للشركات بالوصول إلى التأمين والشحن الذي توفره مجموعة الدول الصناعية السبع الكبار، بشرط موافقتها على دفع سعر مخفض مقابل النفط الروسي. وقدمت الولايات المتحدة هذه الفكرة خشية أن يتسبب توقف النفط الروسي في ارتفاع أسعار الطاقة وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، أن روسيا ستقوم بتوريد النفط فقط للمستهلكين الذين يضمنون آليات تسعير السوق. بدورها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أنّ خطط مجموعة السبع الكبرى (G7) لوضع سقف لأسعار النفط الروسي تُعَدُّ “مغامرة”، وأنّ تنفيذ هذه الخطط سيؤدي إلى زيادة أسعاره عالمياً.

وفي وقتٍ سابق، أكد خبراء وأكاديميون أنّ موافقة وزراء المالية في مجموعة دول السبع على تحديد سقف سعر للنفط الروسي هوقرار “خاطئ ومتسرع”، معتبرين أنّ هذه العقوبات ستضرّ القارة الأوروبية، وستتسبب بارتفاع أسعار النفط بشكل عام.  بدوره،انتقد الرئيس التنفيذي لعملاق النفط والغاز الفرنسي، “توتال”، باتريك بويان، خطة مجموعة السبع لوضع سقف لسعر النفط الروسي، مؤكداً أنّ هذه الخطة “فكرة سيئة”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبيرغ” الأميركية.  وقال بويان، خلال منتدى “إنيرجي انتليجانس فوروم”، في معرض تعليقه على خطة مجموعة السبع لوضع سقف لسعر النفط الروسي: “أعتقد أنها فكرة سيئة، ففي الواقع إنّها وسيلة لإعطاء القيادة مجدداً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنا لن أفعل ذلك أبداً”.وفي وقتٍ سابق، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على فكرة الغرب للحد من أسعار موارد الطاقة الروسية، بأنّ موسكو لن تقوم بتوريد أي شيء إلى الخارج إذا كان ذلك يتعارض مع مصالحها الخاصة،