“فايننشال تايمز”: الناتو يواجه صعوبات في تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي

نقلت صحيفة “فايننشال تايمز”  عن مسؤولين غربيين إن “دول حلف الناتو تبذل قصارى جهدها لتأمين أنظمة دفاع جوي كافية تلبي مطالب أوكرانيا بالمزيد من المعدات، خصوصاً بعد مناشدات كييف لتوفير حماية أفضل ضد الضربات الجوية والصاروخية الروسية فائقة الدقة”. وقال أحد المسؤولين إن “هناك دولاً قدمت بالفعل بعض المساعدة، لكن هناك نقص في القدرة الإنتاجية وأضاف: “بعض أعضاء الناتو أنفسهم يعانون من تأخير في إنتاج منصات الدفاع الجوي الخاصة بهم على مدى سنوات”. كما قال مسؤولان غربيان كبيران للصحيفة إن “الولايات المتحدة وقوى أخرى تعمل على تحديد أنظمة يمكن نقلها، في مواجهة نقص الإنتاج والمخزونات في الغرب”.وشحنت ألمانيا، يوم الثلاثاء الماضي، أول نظام دفاع جوي حديث وعدت به من طراز “آيريس تي” إلى أوكرانيا، فيما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، بمواصلة تقديم “أنظمة دفاع جوي متقدمة”.

وبالتزامن، ذكرت مجلة Newsweekالأميركية، إن الكثير من الخبراء الأميركيين يشككون في أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على تزويد أوكرانيا بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، كما وعد بايدن. ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة، أن دول الناتولن تتمكن من تزويد نظام كييف بالأسلحة اللازمة بالسرعة المطلوبة، بسبب نقص مخزوناتها، على نحو قد يستغرق سنوات لتعويضه. يذكر أنّ كييف سارعت إلى طلب المساعدة من الدول الغربية، بعد نجاح الهجمات الروسية التي استهدفت بدقة مواقع عسكرية وبنى تحتية في العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى، وجاءت رداً على هجمات طالت البنية التحتية الحيوية لروسيا بتخطيط من الاستخبارات الأوكرانية.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع عمل مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، إن روسيا استهدفت، البنية التحتية للجيش الأوكراني في أجزاء مختلفة من البلاد بأسلحة دقيقة التوجيه. وأضاف أن “موسكو ما كانت لتبقى من دون رد على الجرائم التي ارتكبتها كييف ضد البنية التحتية المدنية الروسية”، في إشارة إلىالاستهداف الإرهابي لجسر القرم.