واشنطن تحث دول “الناتو” على زيادة الإنفاق العسكري
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ “الولايات المتحدة لن يتمّ استدراجها الى النزاع في أوكرانيا”.وجاء ذلك عقب اجتماع لوزراء دفاع دول حلف “الناتو” في مقرّ الحلف في عاصمة بلجيكا بروكسل اليوم الخميس لمناقشة تنفيذ ورقة العمل التي طرحت في قمة الناتو في مدريد في حزيران/يونيو الفائت. وقال أوستن إنّ “حلف الناتو لا يشكل أيّ تهديد لروسيا ولا يسعى لمواجهة مع روسيا، وهو مستعدّ في نفس الوقت للدفاع عن أراضي الدول التي تنتمي إليه، ولكنه لن ينجرّ للانخراط في الصراع الدائر في أوكرانيا”. وأضاف أوستن: “نقدّم لكييف المساعدات في الوقت الذي تحتاج إليه، ولكنّ بعض المنظومات الدفاعية التي طلبتها كييف سيستغرق إرسالها سنوات”، مشيراً إلى أنّ بلاده “تحثّ دول الناتو على إنفاق أكثر من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، في إطار الصراع في أوكرانيا”.
بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، عقب اجتماع بروكسل، أنّ “الناتو ليس طرفاً في الصراع، لكننا سنواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً”، مؤكداً “استمرار حلفاء الناتو بتزويد كييف بأنظمة حديثة، بما في ذلك المدفعية والدفاع الجوي والعربات المدرعة”. كما شكر “جميع أعضاء الناتو الذين قدموا مساهمة كبيرة” لدعم أوكرانيا، وشجّعهم على مواصلة هذا الدعم ويأتي كلام اوستن بعدما كان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض ، جون كيربي، قال في وقت سابق الخميس، إنّ “مخاطر انخراط الولايات المتحدة والناتو، في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أصبحت مرتفعة في الوقت الحالي”، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة “في طريقها لتسليم أول نظامين من أنظمة NASAMS إلى أوكرانيا في المستقبل القريب جداً”.
وقال، في نفس الوقت، إنّ “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع روسيا ولن ترسل قوات أميركية للقتال على أراضي أوكرانيا”، مضيفاً أنه “لا أحد يريد تصعيد هذه الحرب إلى المرحلة النووية”. وفي وقت سابق، كانالناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أشار إلى أنّ “تصريح الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، بأنّ انتصار روسيا في أوكرانيا سيكون هزيمة للناتو وتهديداً له، يمثّل اعترافاً بمشاركة الحلف في الأزمة”. وكان، قبل يومين، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بات عملياً يشن حرباً ضد روسيا، قائلاً إن جميع محاولات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا تم إحباطها بأوامر من الولايات المتحدة الأميركية حليف سلطات كييف.