بايدن يتوعد السعودية بـ”عواقب” بعد قرارها خفض إنتاج النفط
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في حوار مع شبكة “سي إن إن”، أمس الثلاثاء، أنه “ستكون هناك عواقب” على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف “أوبك+” النفطي الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج.ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في فيينا تأكيدها أنّ مجموعة “أوبك+” وافقت الأربعاء الماضي علىخفض خفض إنتاج النفط بمعدّل مليوني برميل يومي انتاج النفط بمعدّل مليوني برميل يومياً. ولم يحدد بايدن ماهية الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إدارته للرد على القرار السعودي، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قال أمس الثلاثاء، إنّ بايدن يريد إجراء “إعادة تقييم” للعلاقة بين واشنطن والرياض “بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة”.
وأوضح كيربي أنّ بايدن “مستعد للعمل مع الكونغرس للتفكير في ما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة في المستقبل”، مشيراً إلى أنّ الرئيس “يريد أن تبدأ هذه المشاورات الآن”. وكشف مقال في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ واشنطن طلبت من “أوبك” تأجيل قرارها بخفض إنتاجها من النفط لمدة شهر واحد، إلا أن السعودية رفضت هذا. وذكر المقال أنه “قبل أيام من قيام أوبك وحلفائها بخفض كبير لإنتاج النفط، اتصل المسؤولون الأميركيون بنظرائهم في السعودية وغيرها من المنتجين الخليجيين الكبار لمناشدة عاجلة، بضرورة “تأجيل القرار لمدة شهر آخر، ووفقاً لمصادر على دراية بالمحادثات، الجواب كان: لا”.
ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإنّ زيارة بايدن الأخيرة إلى السعودية “أغضبت محمد بن سلمان، الذي كان منزعجاً من إعلان بايدن عن تعليقاته الخاصة للعائلة المالكة السعودية بشأن وفاة الصحافي المعارض جمال خاشقجي، وقال ابن سلمان للمستشارين وقتها إنّه ليس على استعداد للتضحية بالكثير من أجل إدارة بايدن”.وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنّ “قرار أوبك+ اقتصادي بحت، وتمّ اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء”، مضيفاً أنّ “دول أوبك+ تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب”.مع ذلك، شدد الوزير السعودي على أن “العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن المنطقة واستقرارها