السعودية ترد على تصريحات واشنطن بشأن أوبك+: لا نقبل الإملاأت

أعلنت الخارجية السعودية أن المملكة “لا تقبل أي نوع من الإملاءات وترفض أي تصرفات تهدف إلى تحوير الأهداف التي تسعى إليها، من أجل حماية الاقتصاد العالمي”، مؤكدة رفض “التصريحات بأن قرار أوبك+ بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة” وفق بيان الخارجية. وعلّقت الخارجية السعودية اليوم الخميس على تصريحات  الرئيس الأميركي جو بايدن وعددٍ من المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا أن قرار مجموعة “أوبك+” بخفض إنتاج النفط يعد انحيازاً من المملكة لصالح روسيا في الأزمة الأوكرانية.

وقالت الخارجية في بيان لها: “تود حكومة المملكة العربية السعودية الإعراب بداية عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك+ خارج إطاره الاقتصادي البحت وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك+”.وأضاف البيان: “في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع جميع الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعي تهدف إلى تحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية”.

ووفق البيان، “تتخذ مجموعة أوبك+ قراراتها باستقلالية وفقاً لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية”.ويأتي الرد السعودي في إثر كلام للرئيس الأميركي، أمس الأربعاء،توعّد فيه السعودية بـ”عواقب” بعد قرارها خفض إنتاج النفط. ولم يحدد بايدن ماهية الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إدارته للرد على القرار السعودي، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركيجون كيربي، قال أمس الثلاثاء، إنّ بايدن يريد “إعادة تقييم” العلاقة مع الرياض “بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة” وفق تعبيره.