حماس: العمليات التي تشهدها الضفة أعمق من انتفاضة
صرح القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان،،لقناة الميادين إن “الضفة اليوم قد نضجت فيها روح المقاومة ضد الاحتلال من جديد، وما يحدث هو استنزاف لجيش الاحتلال، ونقلة نوعية في اتجاه مواجهة واسعة قد تكون أعمق من انتفاضة”. وأضاف حمدان أن “الحراك في الأرض المحتلة عام 48 لم يتوقف، والاحتلال يواجهه بالقتل والإجرام”، مشيراً إلى أن “عدد العمليات ضد الاحتلال تجاوز ألف عملية، وهذا الرقم لم يشهده الاحتلال منذ 17 عاماً في الضفة، وهذا الرقم كبير وكارثي للاحتلال”. ورأى أنّ “فلسطين المحتلة تدخل مرحلة جديدة، تؤكد أنّ كل مشاريع تطويع الشعب الفلسطيني تسقط اليوم، وصورة عدي التميمي أعلنت نهاية الاحتلال، وأكدت أن هذا الجيل لن يستستلم، وسيستمر في المقاومة”.
وشدّد على أن “المسألة كانت مسألة وقت ليثبت الشعب الفلسطيني مجدداً جدارته في مواجهة الاحتلال والنصر”، لافتاً إلى أنّ “الأمور تتصاعد ولا تتراجع إلى الوراء في الضفة، وصورة عدي ستعكس نفسها عند كل الشبان الفلسطينيّين”. وقال حمدان إن “الاحتلال فقدَ القدرة على التهديد، عندما لم يعد القتل تهديداً لدى الفلسطينيين. وكل الوهم بشأن التفوق الأمني الإسرائيلي، وأن التعاون الأمني مع إسرائيل يمكن أن يمنع المقاومة الفلسطينية، سقط مع ارتقاء عدي التميمي”.
وذكّر حمدان، في هذا السياق، بأنّ ” من نفّذ عمليات ضد الاحتلال كان من أبناء الأجهزة الأمنية، الأمر الذي يعني أن الأمور تعدت أن يكون هناك فئة معينة من الشعب الفلسطيني تقاوم الاحتلال، بل هناك حالة عامة من المقاومة”. وأشار إلى أنّه “مرّت مرحلة ظن فيها الإسرائيلي أنه طوّق الضفة، حتى جاءت سيف القدس وأكدت أن الشعب الفلسطيني موحّد ومقاوم، فراهن العدو حينها على أن ما يحدث في الضفة هي ردة فعل عابرة، لكن العمليات البطولية نفت ذلك”.