إضراب شامل في الضفة والقدس حداداً على روح الشهيد التميمي

عمّ الإضراب الشامل مدن الضفة والقدس، اليوم الخميس، تلبيةً لدعوات وجهتها حركة “فتح” وقوى وفعاليات وطنية وشبابية، حداداً على روح الشهيد عدي التميمي. ودعت حركة “فتح” إلى التصعيد في نقاط التماس في محافظات فلسطين، “وفاءً للشهداء، وتأكيداً لنهج النضال والكفاح الوطني”. وأعلن الاتحاد العام للمعلمين الإضراب الشامل في جميع المدارس والمديريات والوزارة وكانت القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة أعلنت أنّ اليوم هو يوم حداد وإضراب تجاري على روح الشهيد عدي التميمي، داعيةً إلى رفع الرايات السود على المؤسسات والمنازل، وإلى وقفة حداد في المدارس التعليمية كافة، وأن يكون اليوم يوم “نفير عام في كل أرجاء العاصمة”.

واستشهد التميمي، مساء الأربعاء، بعد إطلاق حراس إسرائيليين النار عليه عند مدخل مستوطنة “معالية أدوميم” شرقي القدس المحتلة. احتجاجاً على استشهاد التميمي، أطلق فلسطينيون النار على قوة عسكرية عند حاجزي بيت إيل برام الله وقلنديا في القدس المحتلة. وفي إثر ذلك، أغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا. واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيمي الفوار والعروب بالخليل، وفي مدينة بيت لحم وبلدة الخضر القريبة منها، وبلدة حوارة في نابلس، وعند حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية. وخرجت مسيرات غاضبة في جميع أنحاء الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة، ردد المشاركون فيها شعارات منددة بجرائم الاحتلال ومؤيدة للشهيد التميمي. وشهد مخيم شعفاط تظاهرات جابت الشوارع، وصولاً إلى منزل عائلة الشهيد عدي التميمي

وأعلنت مجموعة “عرين الأسود” أنّ مقاتليها تمكّنوا منرصد قوة إسرائيلية راجلة في محيط نقطة جرزيم العسكرية جنوب نابلس في الضفة الغربية، وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص رداً على استشهاد التميمي.وطاردت سلطات الاحتلال على مدار 12 يوماً الشهيد عدي التميمي بعد تنفيذه عملية أولى على حاجز مخيم شعفاط أدّت إلى مقتل جندية وإصابة أحد الحراس بجراح حرجة. وأمس، نفّذ عملية ثانية عند مدخل مستوطنة “معالي أدوميم” أدّت إلى إصابة أحد حراس المستوطنة. وعلى مدار الأيام الماضية، نفذت سلطات الاحتلال اعتداءات على عائلة عدي التميمي التي فرضتالحصار الشامل على منطقة مخيم شعفاط وعناتا من اللحظة الأولى لتنفيذ العملية.