عون: ورقة المقاومة حسمت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

أكّد الرئيس  اللبناني، ميشال عون، أنّ ورقة القوة التي قدمتها المقاومة للوصول إلىاتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بدون تطبيع مع الكيان الصهيوني “ساعدت في إلغاء التردد الذي كان سائداً”.وفي تصريح سابق له اليوم السبت، قال عون للميادين، إنّ من الأفضل أن يكون الحوار بشأن تشكيل الحكومة على شكل “استشارات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وكل كتلة برلمانية على حدة”، لافتاً إلى أنّ “أمر تشكيل الحكومة يبدو مستحيلاً”.   وخلال مقابلة له مع قناة “المنار” اللبنانية، أمس الجمعة، قال عون، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، صدر اليوم السبت، إنّ “القوة ضرورية ولكن يجب أن تكون رادعة، ولها انضباط معين، ولا يمكن استعمالها بصورة اعتباطية”.

وأضاف: “كان هناك تهديد للسلام في حال لم تنجح المفاوضات، لأنه لا يمكننا في ظل حاجتنا، تجميد ثروتنا الطبيعية، ولو كنا في غنى عنها لما دخلنا في حرب، بل كنا حافظنا على الحضور المانع، ولكننا كنا نحتاج إلى إنتاج معيّن لإنقاذ لبنان”.وأكد عون في وقت سابق، أنّ “فكرة السلام مع العدو غير واردة، ولم يحصل أي اتصال ولا كلام مباشر بين لبنان والعدو، بل جرت الأمور عبر وسيط أميركي”. وأشار إلى أنّ إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، واستخراج النفط، هو “الأمل للبنانيين الذين يعيشون كارثة كبيرة وصعبة”، لافتاً إلى “زيادة نسبة الفقر في لبنان وبلوغها 75% بعدما كانت 25 %”.

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، أنّ “ترسيم الحدود سيسمح لنا باستخراج ثروتنا الوطنية من النفط والغاز التي ستعطينا الرأسمال الكافي لإنقاذ لبنان”.وفي كلمة له أمام أنصاره في قصر بعبدا، أثناء مراسم مغادرته قصر بعبدا الرئاسي للمرة الأخيرة، قال عون إنه وقّعمرسوم اعتبار الحكومة حكومة مستقيلة، مضيفاً أنّ “اليوم هو نهاية مهمة وليس نهاية عهد وهذا ليس وداعاً بل لقاءً كبيراً عدنا فيه من الحجر إلى البشر”.

ويعاني لبنان أزمات مالية واقتصادية متلاحقة منذ سنوات، إذ تشهد البلاد ارتفاعاً متواصلاً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، فضلاً عن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي. وعن العلاقة التي تجمعه بالأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال عون إنّ “الأمر يعود إلى معتقدات سياسية ووطنية مشتركة”.