بيان قمة “أبيك” يدين الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على الإستقرار العالمي
أكّد قادة دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ “أبيك” (APEC) في إعلان مشترك في البيان الختامي، اليوم السبت، في بانكوك عاصمة تايلاند، أنّ معظمهم يدين الحرب في أوكرانيا.واتفق الأعضاء الـ21 بعد يوم ونصف اليوم من المحادثات في بانكوك، على صياغة بيان مشترك ينتقد النزاع والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن الحرب الأوكرانية. وجاء في الوثيقة أنّ المشاركين في الاجتماع القيادي بغالبيتهم “يدينون الحرب في أوكرانيا”، لكنهم أقرّوا بوجود آراء وتقييمات أخرى للوضع. وقالت الوثيقة: “شجب أعضاء أبيك بغالبيتهم الحرب في أوكرانيا، وشدّدوا على أنّها تسبب معاناة إنسانية كبيرة، وتؤدي إلى تفاقم المشاكل القائمة في الاقتصاد العالمي، وتحدّ من نموه، وتُسبب زيادة في التضخم، وتعطّل سلاسل التوريد، وتزيد من انعدام الأمن الغذائي والطاقة، وتعزز المخاطر على الاستقرار المالي”.
ووافقت على النص الختامي لدول “أبيك” كل الدول الأعضاء، بما فيها روسيا والصين، وامتنعت الأخيرة عن إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.واتفق الأعضاء على “بذل الجهود لتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل في العالم”، وأكدوا من جديد تصميمهم على “ضمان بيئة تجارية واستثمارية منفتحة وعادلة وغير تمييزية”، وفق البيان الختامي.كذلك، شدد القادة على “ضرورة الالتزام بفتح الأسواق”، فضلاً عن “الاستعداد لمعالجة الاضطرابات في سلاسل التوريد”، واتفقوا على العمل معاً لسدّ الفجوة الرقمية بين الاقتصادات.
وأنشئ منتدى “أبيك” الاقتصادي عام 1989، للاستفادة من الترابطية المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومع قرابة 40% من سكان العالم، إذ تمثّل اقتصادات أعضائه الـ21 نحو نصف التجارة العالمية وأكثر من 60% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.وتعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال القمة، أن تكون بلادهرائدة الانفتاح الاقتصادي العالمي، محذّراً من مخاطر الحمائية في عالم يعاني تحديات متعددة، أبرزها جائحة كورونا في الوقت الحالي.وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد رفض حضور قمتي مجموعة الـ20 و”أبيك”، وأرسل وزير خارجيته سيرغي لافروف إلى بالي، ونائب رئيس الوزراء إلى بانكوك.