بعد مالي والنيجر وتشاد سكان بوركينافاسو يتظاهرون ضد النفوذ الفرنسي

شنّ مئات المتظاهرين في بوركينافاسو يوم الجمعة، احتجاجات غاضبة ضد النفوذ الفرنسي في بلادهم. وتدخّلت قوات الأمن البوركينابية لتفريق مظاهرة في العاصمة واغادوغو بالقوة، بعد أن تجمّع المئات من الأشخاص احتجاجا على استمرار الوجود العسكري الفرنسي في بوركينافاسو.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام، فقد رفع بعض المتظاهرين أعلام روسيا، فيما واجهتهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، لمنعهم من التوجّه إلى مقرات حسّاسة، على غرار السفارة الفرنسية. ونقلت “فرانس 24”، عن الشيخ محمودو وهو أحد قادة الاحتجاج، قوله إن هذه المظاهرات هي رسالة إلى فرنسا، بالرحيل من بلادهم. ويتمثل الوجود العسكري لفرنسا في بوركينافاسو، في وحدة من القوات الخاصة، تدعى “قوة سابر”، وتتمركز بمنطقة كامبوينسين في ضواحي العاصمة.وعرفت عدّة دول إفريقية أخرى، في أوقات سابقة، على غرار مالي والنيجر وتشاد، احتجاجات شعبية ضد النفوذ الفرنسي.

وفي 19 أكتوبر 2022، حذّر وزير الخارجية في مالي عبد الله ديوب، من لجوء بلاده إلى حقّها في الدفاع عن النفس. في حال استمرار ما وصفه بـ”تقويض سيادة مالي وأمنه ووحدة أراضيه” من طرف فرنسا.واتهم ديوب فرنسا، في اجتماع لمجلس الأمن، بانتهاك المجال الجوي لبلاده، وتسليم  أسلحة لمقاتلين متطرفين. وقال ديوب في كلمته: “يجب تنظيم جلسة خاصة لمجلس الأمن. من أجل السماح لنا بتقديم أدلة على أعمال التجسس وزعزعة الاستقرار التي ترتكبها فرنسا”. قبل أن يضيف أن “الحكومة المالية تحتفظ بالحق في اللجوء إلى الدفاع عن النفس، إذا استمرت فرنسا في تقويض السيادة والسلامة الإقليمية والأمن القومي لمالي”.