المغرب : مناهضو التطبيع يتفقون على توحيد الجهود ومواصلة التعبئة

يواصل مناهضو التطبيع في المغرب التعبئة من أجل اسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني و انقاذ البلاد من براثن الصهاينة الذي يخططون لتفتيت المنطقة و وضع اليد على ثرواتها من نفط وغاز وفوسفاط وذهب وغيرها.

وفي هذا الإطار، دعا بيان مشترك لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، و حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب إلى ضرورة توحيد الجهود والتنسيق بين كافة الفاعلين من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة التطبيع، معبرين عن استعدادهما للتعاون في مختلف الأعمال والمبادرات التي سيتم الإعلان عنها مستقبلا في هذا الإطار.

وأكد ذات البيان، على ” تصعيد النضال و تكثيف المبادرات التي من شأنها التعبير الواضح والمسؤول عن موقف الشعب المغربي وقواه الحية الرافض لكل أشكال التطبيع والاختراق الصهيونية، محذرا من مخاطر “هذه الهرولة التطبيعية وانعكاساتها الخطيرة على السيادة الوطنية واستقلال القرار السياسي للبلاد”.

وحث على ضرورة ” بلورة برنامج عمل يحشد كل الجهد الوطني الموحد للتصدي لمخاطر التطبيع والاختراق الصهيوني الذي يهدف إلى زعزعة استقرار البلد والدفع به نحو الفوضى ، كي يسهل عليها تفتيت المنطقة ووضع اليد على مقدراتها من نفط وغاز وفوسفاط وذهب وغيرها من الثروات”.

كما اتفق الجانبان، وفق البيان، على مواصلة المشاورات مع كل الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والائتلافات الحقوقية والمدنية في أفق خلق ميزان قوى وطني أوسع وأصلب لحماية وتحصين الدولة والمجتمع.

وفي سياق متصل، دعا بيان مشترك، لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وجماعة العدل و الاحسان بالمغرب، الى توحيد الجهود في أفق خلق ميزان قوى وطني أوسع وأصلب لحماية وتحصين الدولة والمجتمع وبلورة برنامج عمل يحشد كل الجهد الوطني الموحد للتصدي لهذه الانزلاقات الخطيرة من مخاطر التطبيع والاختراق الصهيوني الذي يهدف إلى زعزعة استقرار البلد والدفع به نحو الفوضى.

وأكد البيان ذاته أن مخاطر التطبيع لم تعد تقتصر على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من بطش وتنكيل على يد الجيش الصهيوني وشرطته العنصرية وقطعان المستوطنين وإنما  أصبحت تشكل تهديدا جديا للأمن القومي العربي ومنها امن واستقرار المغرب.

يشار إلى أن نظام المخزن المغربي قد ابرم، اول أمس الثلاثاء، اتفاقا عسكريا جديدا مع الكيان الصهيوني، لتوسيع التعاون العسكري ليشمل الاستعلام و الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية ، في تحد سافر للشعب المغربي الرافض لكل اشكال التطبيع مع الصهاينة .

وأكد مناهضو التطبيع بالمغرب، أن بلادهم لم تجني من ترسيم العلاقات مع الكيان الصهيوني سوى “الاستنزاف والخزي والعار”، وحذروا من “مخططات الكيان المحتل بجعل المغرب بوابة للهيمنة على إفريقيا اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا”.

ويواصل مناهضو التطبيع تكثيف أشكال الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يخوض حاليا مقاومة شعبية موحدة وشاملة في مواجهة سياسة الإرهاب والاستيطان والحصار الصهيونية من أجل حقوقه العادلة والمشروعة في العودة وبناء دولته على كامل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

للإشارة، فان “فدرالية اليسار الديمقراطي” و”مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” بيانا مشتركا، تطالبان فيه بإسقاط التطبيع مع الكيان الغاشم وتدعوان إلى تكثيف وتنويع الصيغ النضالية المناسبة لمواجهة الاختراق الصهيوني المتواصل للمغرب دولة ومجتمعا.

للتذكير فقد خرج آلاف المغاربة عبر 45 مدينة بالمملكة شهر ديسمبر الماضي بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التطبيع (22 ديسمبر) للتعبير عن رفضهم القاطع لكل أشكال التطبيع المشؤوم وذلك رغم الحصار الأمني والقمع الذي تعرضوا له.

وتتواصل الاصوات المنددة و المناهضة للتطبيع في المغرب، بتكثيف كافة اشكال الدعم مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم وبكل شراسة الكيان الصهيوني و انتهاكاته التي تجاوزت الشرع والقانون ، من أجل نيل حقوقه العادلة والمشروعة في العودة وبناء دولته على كامل فلسطين ،عاصمتها القدس الشريف.

(واج)