من يقف وراء الحملة التي شنها السعيد بن سديرة ضد المدير العام للأمن الوطني ؟
الموقف ـ الصادق دركاوي
شن اليوتوبر المثير للجدل و المقيم بلندن السعيد بن سديرة حملة شرسة ضد المدير العام للأمن الوطني فريد بن شيخ متهمآ أياه بادارة أعمال مشبوهة رفقة أخيه المقيم بفرنسا. وذهب السعيد بن سديرة الى أبعد من ذلك حيث حمل رئيس الجمهورية المسؤولية مادام هو الذي عين فريد بن شيخ على رأس المديرية العامة للأمن الوطني. والأمر المدهش والذي يدفع للتساؤل هو أن بن سديرة لم يقدم أي دليل ملموس يثبت به الإتهامات الخطيرة التي وجهها الى السيد فريد بن شيخ
ليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها بن سديرة في حملة مشبوهة ضد مسؤولين في الدولة بإيعاز من طرف رجال الخفاء الذين يوظفوه في حملاتهم ضد خصومهم داخل أجهزة الدولة. ففي الماضي القريب كان من أبرز الأبواق في الخارج التي وظفتها الجماعات المحسوبة على نزار وتوفيق ضد المرحوم أحمد قايد صالح وضد الجنرال وسيني بوعزة ومساعديه. وكانت أخر خرجة لبن سديرة في العام الماضي تهجمه على مسؤول المكتب الأمني بالسفارة الجزائرية ببروكسل المقدم زكريا والقنصل العام للجزائر في نفس المدينة إبراهيم قماس.
ويحاول بن سديرة إرتداء ثوب الوطنية عندما يتهجم على بعض العملاء في الخارج أمثال عبود هشام وأنور مالك وأمير بوخرص وفي الواقع “وطنية” بن سديرة إنتقائية جدآ إذ نجده يدين ويشتم فقط الذين يهاجمون نزار وتوفيق فهو مثلآ حافظ خلال سنوات عديدة على صداقته مع عميل المخابرات المغربية عبدو سمار. السؤال المهم هو من يقف وراء هذا الصعلوك وينخزه لكي يقوم بمثل هذه الحملات التحريضية الخبيثة ضد مسؤولين كبار في الدولة ؟ على الجهات المختصة التحرك فورآ من أجل إيقاف مثل هذه الممارسات الشنيعة التي تخلق البلبلة في صفوف المسؤولين وتزعزع إستقرار مؤسسات الدولة. إن محاربة الفساد وتجاوزات المسؤولين أمر مشروع ولكن ليس بالتهريج والقذف بل باحترام السبل القانونية وحقوق المواطنين.