بوشاشي يقترح رئاسة جماعية لتسيير المرحلة الإنتقالية
دعا المناضل والحقوقي مصطفى بوشاشي، السبت، في محاضرة له بجامعة عبد الرحمن ميرة ببجاية، إلى ضرورة نبذ الحراك الشعبي للكراهية والإقصاء، مع ضرورة اقتصار شعار “يتنحاو وقاع”، على رؤوس الفساد المالي، الإداري والسياسي ممن ساندوا الرئيس.
وقال بوشاشي إن مراحل الانتقال الديمقراطي في العالم بأسره، هي هشة وتكون بحاجة كبيرة للم الشمل، واحتضان الجميع لأن الثورة ثورة سلمية لبناء الجزائر.
ودعا المتحدث إلى مواصلة النضال السلمي لتحرير الإنسان -حسبه- بعدما حررت البلاد خلال ثورة التحرير، وقال إنه يجب على الحراك أن يزداد إصرارا، ولا ييأس أو يفشل، لأن ما حققه ليس بالأمر الهين، وعظمته من عظمة الثورة المجيدة.
وفي الشق المرتبط بالآفاق المستقبلية للحراك، أشار بوشاشي إلى ضرورة تطبيق المادة 102 من الناحية الإجرائية فقط، إلى جانب المادة الـ7 التي تؤكد أن الشعب مصدر كل السلطات، ما يسمح بالمساواة بين الدستور والسياسة، مؤكدا أن المرحلة الانتقالية من الأفضل أن تكون برئاسة جماعية، من قبل أشخاص نزهاء، يقومون بالتشريع من خلال مراسيم تضمن تنظيم انتخابات نزيهة. مشيرا أن مرافقة الجيش للحراك، يجب أن تكون بالنهج الذي يستجيب لمتطلبات الشعب الذي يحق له اختيار ممثليه، دون التدخل في السياسة.
وعن الفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية، أشار الحقوقي إلى أن الحديث عن مدة 3 أشهر، تبقى غير كافية، لأن الناشطين في الحراك، يحتاجون الوقت الكافي للانخراط في جمعيات، وإنشاء أحزاب سياسية للمشاركة بطريقة فعالة في رسم المستقبل، حتى لا تسرق الثورة من قبل الأحزاب التقليدية