ردود الفعل العربية المنددة بمجزرة الاحتلال الصهيوني في جنين

تتوالى ردود الفعل العربية والاسلامية المنددة والمستنكرة للمجزرة الدموية التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الخميس في مخيم جنين بالضفة الغربية وخلفت عشرات الشهداء والجرحى، مطالبة بالتدخل الفوري العاجل لوقف الجرائم الصهيونية المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني، وحمايتهم من ظلم الاحتلال وعدوانه.

أعربت رئاسة الاتحاد البرلماني العربي عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة ومخيم جنين، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات والهجوم الصهيوني. كما أعرب مجلس علماء باكستان عن استنكاره الشديد وإدانته الكاملة لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة جنين ومخيمها، و اعتبره تجاوزا خطيرا وانتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان.

وقال رئيس مجلس علماء باكستان طاهر محمود أشرفي، في بيان صحفي، “إن هذا العدوان وما نتج عنه من خسائر كبيرة في الأرواح، جرائم إنسانية ينبغي معاقبة ومحاسبة الاحتلال الصهيوني عليها”، مؤكدا ضرورة العمل على تعزيز ودعم مساعي السلام العادل والشامل وفقا لمبادرة السلام العربية، والتوقف الفوري عن الممارسات المرفوضة التي تقلص فرص الحلول السلمية داخل الأراضي المحتلة.وأكد أشرفي موقف باكستان الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم جهود تحقيق السلام العادل، ومنح الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأمس الخميس، سارعت الدول والمنظمات العربية الى ادانة “العدوان الهمجي” الجديد للاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في جنين، داعية الى ضرورة “التحرك بشكل عاجل” لوقفه، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين عبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، مع محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه المتكررة.وفي السياق، أدانت جامعة الدول العربية “المجزرة الدموية الفظيعة” في مخيم ومدينة جنين ودعت الى “التحرك الفوري” لوقف هذا العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني و”العمل الجاد” لتوفير نظام الحماية الدولية للفلسطينيين الذي “بات أكثر ضرورة وإلحاحا في ظل مخططات وممارسات وما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية تستدعي المساءلة وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة الدولية”.

من جانبها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي ب”أشد العبارات” الاقتحام العسكري لقوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه “الجريمة النكراء التي تجسد امتدادا لعدوان و إرهاب” الكيان الصهيوني المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي “للتدخل العاجل” من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والجرائم اليومية ومحاسبة مرتكبيها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وعبرت كل من مصر والاردن وقطر وسلطنة عمان عن استنكارها للعدوان “الوحشي” للاحتلال على مخيم جنين الذي “يهدد بخروج الأوضاع في الضفة الغربية عن السيطرة”، داعية الى “الوقف الفوري” لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية.

أمام هذه المجزرة الوحشية التي هي ليست الأولى ولا الأخيرة في تاريخ الأحتلال الصهيوني الإدانات الرسمية غير كافية. الشعب الفلسطيني المقاوم الى تضامن فعلي وملموس على جميع الأصعدة الديبلوماسية والمالية والإنسانية والعسكرية.