واشنطن تعمل على إعاقة الصفقات بين روسيا وباكستان
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إنّ الولايات المتحدة ستعمل على إعاقة الصفقة بين روسيا وباكستان في مجال الطاقة.وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني بوتو زرداري، بعد محادثات ثنائية أجراها الجانبان في العاصمة الروسية موسكو، لفت لافروف، إلى إنّ “الولايات المتحدة ترسل إشارات بهذا الشأن إلى عدد من شركاء روسيا”. وفيما يتعلق بمشروع “السيل الباكستاني”، قال لافروف إنّ “مسألة بناء المشروع في مرحلة متقدمة، وسيتمّ إحراز المزيد من التقدم في المستقبل القريب جداً”. وأعرب وزير الخارجية الروسي، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري التقني مع باكستان
كما أشار لافروف إلى أنّ “مكافحة الإرهاب يجب أن تتبع دون أي معايير مزدوجة، ويجب ألا يتم استخدام الإرهابيين من أجل تحقيق الأهداف”، لافتاً إلى أنّ هذه الطريقة هي التي يتبعها الغرب. وكشف لافروف أنّه ناقش مع نظيره الباكستاني نهج الغرب في أوكرانيا، والأوضاع الدولية والإقليمية وأعلن وزير الخارجية الروسي، أنّ سلطات الطيران في روسيا وباكستان تبحثان استئناف الرحلات الجوية المباشرة وفي سياق أخر، قال لافروف إنّ “إيران ستنضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون كعضو دائم، وكذلك بيلاروس بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني، إنّ العلاقات الروسية الباكستانية تخدم الأمن الدولي، مؤكّداً أنّه “سيجري العمل على تعميقها”.
وقبل أسبوعين صرّح وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغينوف، اليوم الخميس، أنّ روسيا وباكستان مستعدّتان لتوقيع الوثائق اللازمة، من أجل بناء خط أنابيب الغاز “التيار الباكستاني”. ومن المفترض أن يربط خط أنابيب الغاز “التيار الباكستاني”، المعروف سابقاً باسم “شمال جنوب”، البنية التحتية لاستقبال الغاز الطبيعي المُسال في موانئ كراتشي وجوادار في جنوب باكستان، بمحطات توليد الطاقة ومستهلكي الغاز الصناعي في منطقة كاسور (البنجاب) في شمال البلاد. ويبلغ طول خط أنابيب الغاز حسب المشروع أكثر من 1.1 ألف كيلومتر، في حين كان من المفترض أن تصل الإنتاجية إلى 12.3 مليار متر مكعب سنوياً، ولكن وفق تصريح سابق لشولغينوف، “يمكن أن تصل إلى 16 مليار”.