هل ستدفع باكستان غاليآ ثمن رفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني ؟
قالت مصادر خاصة لقناة الميادين، اليوم الأربعاء، إنّ “إلغاء زيارة رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان إلى باكستان الاثنين الفائت فاجأ المسؤولين في إسلام أباد”. وكشفت المصادر أنّ رئيس الإمارات الشيح محمد بن زايد آل نهيان، قدم إلى باكستان في زيارة غير رسمية أخيراً، وأمضى وقتاً في مكان مخصص له لإتمام رحلة الصيد. وأضاف أنّه “سمع آراء الباكستانيين في ملف التطبيع، ولم يتحدث كثيراً حول الموضوع، لكنه وجد ثغرة في النقاش، ومن ثمّ حوّل رحلته إلى زيارة رسمية، لينتقل فيها من رحيم يار خان مكان إقامته، إلى إسلام أباد، عاصمة القرار الباكستاني”.
كما أكدت نفس المصادر أنّ مفاجأة عدول ابن زايد عن الزيارة الرسمية، “زاد تفاجؤ الجميع حين علموا بأنّ السبب هو سوء الأحوال الجوية”. كما أوضحت المصادر أنّ إسلام أباد ترى أنّها “مخيّرة بين البقاء مع الولايات المتحدة وحلفائها، أو خسارة كل من روسيا والصين”، مضيفةً أنّ “المساعدات الاقتصادية لباكستان من قبل روسيا والصين تنتشلها من مستنقع التطبيع” مع “إسرائيل”.
وأشارت المصادر إلى أنّ تحوّل باكستان نحو المعسكر الروسي الصيني “لن يخلو من العراقيل الأميركية، وفي مقدمتها فقدان الأمن”، مؤكدةً أنّ هناك ثمناً باهظاً ستدفعه باكستان قريباً إذ “لن يكون قبولها بالتطبيع إلا قبولاً بتقسيم البلاد والفوضى وانشقاق الجيش”. وفي هذا السياق الحساس من المحتمل جدآ أن تدخل باكستان في مرحلة مضطربة تتسم بالعنف والإرهاب وخير دليل على ذلك عملية تفجير إحدى مساجد بشاور الذي خلف 100 شهيد.