بمناسبة الإحتفال بيوم 24 فيفري رئيس الجمهورية يناشد المهندسين والتقنيين لخوض معركة الإنتقال الطاقوي والإقتصادي

بمناسبة الذكرى (67) لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى (52) لتأميم المحروقات بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الخميس، رسالة ذكر فيها بأن هذه المناسبة “تُغذي فينا الإرادة والعزيمة، لـمُواصلة الطريق نحو إقامة الدولة الوطنية القوية بتاريخها وشعبها، وللحفاظ على وحدة صَفِّنا في عالمٍ مضطرب، نُواجه فيه – في هذه الـمرحلة – تداعيات تقلُّبات الأوضاع الإقليمية والدولية الرّاهنة .. وتحدّيات التصدِّي لـمحاولات الاستهداف العدائي لبلادنا.”

وأضاف رئيس المهورية قائلآ : “وفي الوقت الذي نَشدُّ فيه على أَيْدي العاملات والعمال الذين تَتَوجَّهُ بهم الجزائر الجديدة إلى عَهْدٍ خالٍ من الفساد والظلم، وكلِّ أشكال الانحرافات من بيروقراطية ورشوة ومحاباة، نُؤكِّد أنَّنا نَستشعر في كلِّ لحظةٍ وحين، العهدَ الذي قطعناه مع شعبنا الأبي لتسخير إمكانياتِ البلاد ومُقدَّراتها الـمادية والبشرية، وتعبئة مؤسسات الدولة من أجلِ تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وفي مقدِّمتِها بِنَاءُ اقتصادٍ عصريٍّ قويٍّ، يقوم على الشَّفَافية والتَّنافسية، ويُطلق الـمبادرات والأفكار لخلق الثروة ومناصب الشغل، مع الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة”

وإختتم رئيس الجمهورية كلمته بالتكير بالدور المحوري الذي يتعين على المهندسين والتقنيين في إطار إنجاح إستراتيجية التحول الطاقوي والإقتصادي المنشود : “وإنَّنا لعلى يَقين بأنَّ الـمواردَ البشرية عالية الكفاءة، في هذا القطاع الحيوي ستُحدثُ الطَّفرة في مسار التَحوُّلِ نحو الطاقات الجديدة، فبالإضافة إلى ما يُتيحه النفط والغاز لبلادنا من أَفْضَليةٍ في هَرمِ الـمصادر الطاقوية، فإنها تتوفر على إمكانياتٍ هائلة في مجال الطاقة الشمسية، وشَبَكَةٍ كهربائية واسعة، وبُنى تَحْتِية وطنية ودولية لنقل الغاز الطبيعي، ونسيج صناعي، لاسيما ذلك الـمُرتَبط بإنتاج الأمونياك والهيدروجين، وبهذا الصدد فإننا نعكف كما أكَّدنا في الذكرى (51) لتأميم الـمحروقات العام الـماضي، على وضعِ استراتيجيةٍ وطنية لتطوير الهيدروجين بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، من أجل تمكين بلادنا من الانْدِمَاج الكامل في الديناميكية العالـمية الـمرتبطة بالانتقال الطَّاقوي والبيئي.. وبالـموازاة مع ذلك يندرج في صُلبِ أولوياتِنا تطويرُ قطاع الـمناجم وتثمين الثروات الـمنجمية باعتباره خيارًا جوهريًا لتنويع صادراتنا خارج الـمحروقات”