السقطة الطوبونيمية البلعيدية تشعل منابر التواصل الإجتماعي
الموقف – محمد إبراهيم ــ لم تمر السقطة الطوبونيمية المزعومة التي وقع فيها المجلس الأعلى للغة العربية برئاسة “البروفيسور” صالح بلعيد مرور الكرام حيث أثارت غضب وإستياء قطاعات واسعة من الشباب الغيورين على هويتهم العربية التي يريد كهنة المعبد العنصري مسخها في أطار مؤامرة تهدف الى فرض هيمنة أقلية نافذة على مقدرات البلاد بالتعاون مع دوائر أجنبية معروفة.
وكان من رواد الحملة التي شنها احرار الجزائر من أجل الدفاع عن هوية الجزائر العربية أقلام حرة لم تنتظر تحرك السلطات المعنية للتصدى بحزم الى هذه المؤامرة الخبيثة التي تستهدف ثابت من ثوابت الأمة في إطار مشروع إستعماري قديم توارثته الأقليات الثقافية والإيديولوجية التي تريد بسط سيطرتها الكاملة على الجزائر بعدما نجحت في إختراق أجهزة الدولة العميقة. ونذكر من بين الأقلام الحرة التي كان لها شرف الرد على هذة السقطة الشنيعة الأستاذ عبد الحميد مسعود بن ولهة والأستاذ لخضر بن كولة والأستاذ جمال ضو والإعلامي أسامة وحيد والنقيب أحمد شوشان مؤسس الجبهة الشعبية من أجل إنهاء الوصاية الفرنسية وحزب السيادة الشعبية و الذي كان من أوائل الشخصيات الوطنية التي تصدت الى المخطط البلعيدي الخبيث.. وتفاعل إيجبيآ المئات من رواد شبكات التواصل الإجتماعي مع الردود القيمة التي جاءت عن طريق هذه الأقلام الشريفة في وقت يمتهن فيه الإعلام الرسمي وغير الرسمي الصمت الذي لا داعي لوصفه.
للإشارة بعد الحملة الوطنية ضد السقطة البلعيدية حاول المسؤول الأول عن هذه الفضيحة التنصل عن مسؤوليته الإدارية وإلقاء اللوم على مخبر بحثي تابع لجامعة غرداية. وكان الأستاذ عبد الحميد مسعود بن ولهة قد صرح قبل أيام ببشرى ثانية : ” بعد الهبة الشعبية الكبيرة عبر مختلف الصفحات الوطنية، والتي بدأناها رسميا يوم 16 فبراير الماضي فقط، والتي أبانت عن وعي شعبي كبير بالمخططات التي تحاك ضد الوحدة الوطنية من طرف جهات مدسوسة. فقد تم سحب الاجزاء الثلاثة بالكامل لذلك “المعجن” الطوبونيمي من موقع المجلس الاعلى للغة العربية. “ما ضاع حق وراءه مُطالب” فكل التحية للرجال الوطنيين في مختلف المستويات ومن كل المؤسسات الرسمية والشعبية على تدخلهم لوقف تلك المهزلة. نتمنى ان تتم اقالة ومحاسبة كل المسؤولين عن ذلك التزييف والتزويف الذي كان يهدف الى المس بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي بين الجزائريين.
إن تراجع صالح بلعيد ومن يقف وراءه خلف الستار يعد مكسبآ نضاليآ لا يستهان به ويؤكد أهمية النضال السلمي في إطار قوانين الجمهورية مثلما أشار إليه لأستاذ لخضر بن كولة : ” من يتهجّم على الدولة فإنّ الدولة وفّرت الآليات الجَمْعَوية و القانونية و الدستورية ليدافع المواطن الجزائري العربي سلمياً و قانونياً عن هُويّته العربية و عن أصالة حضارته العربية/الكنعانية و أفضل مثال هو التّصدي السّلمي و المُمَنهَج تُجاه كهنة المعبد العنصري الذي صدر من الاستاذ عبد الحميد بن ولهة . بمعنى الدولة ما قالَتْلَكْش” كون جَايَحْ و خلّي الفرشيطي يركب فوقك “. الحذر من مناورات هذه الشرذمة يبقى مطلوب وتعبئة الضمائر الحرة تبقى ضرورة ملحة حتى الإطاحة بالمدعو صالح بلعيد وجماعته وعودة المجلس الأعلى للغة العربية الى مهامه الدستورية.