تقرير فرنسي يتناول أسباب الأزمة التي تعصف بالعلاقات الفرنسية ـ المغربية

نشر موقع الفرنسي الحكومي تقريراً تحدث فيه عن الأسباب الواضحة جداً لتوتر العلاقات وبرودها بين فرنسا والمملكة المغربية. وذلك تزامناً مع بَدء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولته الإفريقية التي بدأها في الغابون.

وأكد التقرير أن العلاقات بين باريس والرباط، تمر بمرحلة حرجة للغاية حيث ردّ مصدر رسمي مغربي بشدة على إيمانويل ماكرون، الذي ادّعى أنّ علاقته بمحمد السادس كانت “ودية”، قائلآ : “علاقاتنا ليست جيدة ولا ودية”، وهي تصريحات أطلقها الوفد المرافق للملك في الغابون التي يقيم فيها محمد السادس منذ نحو شهر. وتطرّق التقرير إلى الأسباب التي أدّت إلى توتر العلاقات بين البلدين، والتي تمثّلت في الآتي:

مسألة الفيزا :في خريف عام 2021، أعلنت فرنسا رغبتها في تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمسافرين المغاربة بشكل كبير، حيث انخفض عددها إلى النصف، كما هو الحال بالنسبة للجزائريين، وفي الوقت نفسه، تقلّصت تلك الخاصة بالتونسيين بمقدار الثلث.ووفقاً للتقرير، فإنه بالنسبة لباريس، جاءت هذه الخطوة للضغط على البلدان المغاربية، حيث تم اتهامها بما في ذلك المغرب في خط المواجهة، بإبطاء الاستقبال على أراضيها لمواطنيها في وضع غير نظامي، واستهدافهم بالطرد من الإقليم.

مسألة بيغاسوس : بحسب التقرير، فإنه إذا كان يبدو أن قضية التأشيرات الشائكة في طور الحل، فإن حالة أخرى تستمر في تعقيد العلاقات بين فرنسا والمغرب، حيث كشف اتحاد إعلامي دولي، عن قضية تجسس سلّطت الضوء على مراقبة نحو 50000 شخص حول العالم (رجال ونساء سياسيين، صحفيين، ناشطين في مجال حقوق الإنسان، إلخ)، من خلال برنامج تجسس بيغاسوس المطور من قبل شركة إسرائيلية، وقد تورط فيها العديد من الحكومات، بما في ذلك حكومة المغرب.

مسألة قرار البرلمان الأوروبي الذي إستهدف المغرب : أشار التقرير إلى أنه في يناير الماضي، اعتمد البرلمان الأوروبي على نطاق واسع في ستراسبورغ نصًا غير ملزم يستهدف المغرب. بأغلبية 356 صوتاً مقابل 32 ضدها وامتناع 42 عن التصويت، حيث حثّت المؤسسة سلطات المملكة على ضمان “حرية التعبير وحرية الإعلام”، وكذلك ضمان استفادة “الصحفيين المسجونين” من “محاكمة عادلة”.

مسألة التقارب الجزائري ـ الفرنسي : قطة الخلاف الأخيرة بين باريس والرباط تتمثل في مسألة التقارب بين فرنسا و الجزائر الذي يبدو أنه أثار إنزعاج المغرب حسب التقرير الفرنسي.