“جمعية العلماء” تدين مضمون “المعجم الطوبونيمي” الذي أثار بلبلة داخل المجتمع
عبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن قلقها من بعض الأحداث التي اتسمت وفقها بالغموض، ولها صلة بهوية الأمة وثوابتها، وتحديدا “المعجم الطوبونيمي”، ومشروع البرامج والمناهج التربوية.
وقال بيان للجمعية، وقعه رئيسها عبد الرزاق قسوم، عقب اجتماع مكتبها الوطني، إنها “تتابع بقلق بعض الأحداث التي اتسمت بالغموض، ولها صلة بهوية الأمة وثوابتها مثل ظهور المعجم الطوبونيميّ”، مؤكدة أنه “أحدث بلبلة وهزة اجتماعية كنا في غنى عنها”، في إشارة من الجمعية إلى المعجم الذي تم إصداره من طرف المجلس الأعلى للغة العربية، مع عدد من المؤسسات البحثية، في محاولة، حسب الهيئة ذاتها، “لتصحيح تسميات المناطق الجزائرية التي لحقت بها بعض التغيرات، وتثبيت التسميات الصحيحة التي ترتبط بالواقع اللغوي والثقافي الجزائري”.
وأغضب ما ورد في المعجم –نسخة تجريبية حسب رئيس المجلس صالح بلعيد- المتابعين، معتبرين ما ورد فيه مثير للكراهية والتحريف، وأعلن بلعيد سحب “النسخة المنشورة من المعجم الطوبونيمي بمجرد التشكيك في بعض ما صدر فيها”. وقام عدد من رواد شبكات التواصل الإجتماعي وفي مقدمتهم رموز مدرسة الوعي بحملة وطنية واسعة النطاق للتصدي للسقطة الطوبونيمية البلعيدية الخبيثة والدفاع عن الهوية العربية التي يحاول مسخها كهنة المعبد العنصري المتستر وراء شعار الهوية الأمازيغية المزعومة.
والمسألة الثانية المتعلقة بالهوية التي توقفت عندها الجمعية، تخص المناهج التعليمية، حيث قالت إن “مشروع البرامج والمناهج التربوية الموكل إليها صنع مستقبل ابنائنا، من المفروض أن يشارك فيه كل من له صلة بالشأن التربوي والفكري والهوياتي للأمة”. وتوجهت الجمعية بالخطاب إلى الجزائريين عامة لـ”التعامل بحذر وحكمة عاليين فيما يخص كل ما له علاقة بالثوابت والهوية”.