ايداع المديرين العامين السابقين لوكالة الإشهار رهن الحبس المؤقت
الموقف ـ
أمر قاضي التحقيق بالقطب الجزائري الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي محمد، بإيداع المديرين العامين السابقين للوكالة الوطنية للنشر والإشهار رهن الحبس المؤقت.
ويتعلق الأمر بكل من المديرين العامين الأسبقين لوكالة النشر والإشهار “آناب” جمال كعوان و أمين شيكر.فيما تم وضع وزير الاتصال الأسبق حميد قرين تحت الرقابة القضائية هذا ومثل المتهمون الثلاثة،اليوم، رفقة آخرين أمام النيابة العامة ثم قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحم هذا وتم التحقيق مع المتهمين في وقائع فساد وتبديد للمال العام من خلال منح الإشهار العمومي لجرائد مجهرية وأخرى لا وجود لها.
وحسب بيان مجلس قضاء الجزائر، فإنه إثر التحقيق المفتوح من طرف المصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي للمديرية العامة للأمن الداخلي، حول وقائع فساد وتبديد للمال العام، تخص الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، تسبب في خسائر للخزينة العمومية تقدر بالملايير، تم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة العامة. ويتعلق الأمر باستفادة جرائد مجهرية وأخرى لا وجود لها، في الساحة الإعلامية من حصص إشهارية دون الوصول إلى الهدف من الإشهار وتم إحالة الملف على قاضي التحقيق بالقطب الجزائي الإقتصادي والمالي، الذي بعد استجوابه للأطراف، أمر بإيداع المتهمين( ك.ج) و ( ش.أ) المديرين العامين السابقين للوكالة، رهن الحبس المؤقت ووضع 05 متهمين رهن الرقابة القضائية من بينهم وزير الإتصال السابق( ق.ح).
للإشارة الفساد الذي تورط فيه المسؤولون الموقوفين لم يكن أمرآ شخصيآ معزولآ بل كان ظاهرة منظمة ومقننة في ظل النظام الذي كان يتحكم فيه من الداخل جهاز الدياراس السابق والذي كان يسيطر على جميع مفاصل الإدارة والإقتصاد والإعلام وكانت هذه الشبكة العنكبوتية مخترقة منذ عقود من طرف الأقليات الثقافية والإديولوجية التي تتاجر بالشعارات “الوطنية” و “التقدمية” لإخفاء مماراستها الجهوية و العنصرية الضيقة. وللتذكير فإن السيد جمال كعوان قبل أن يتم تعيينه مديرآ عامآ للوكالة الوطنية للإشهار سنة 2015 ثم وزيرآ للإتصال سنة 2017 كان مديرآ عامآ للشركة الإعلامية التابعة للمدعو علي حداد من سنة 2008 الى غاية 2015 وقبلها كان رئيس تحرير جريدة “المجاهد” الحكومية قبل أن يعين مسؤولآ في دائرة الإعلام برئاسة الجمهورية وجميع هذه التعيينات كانت بطبيعة الحال بقرار من مديرية الدياراس السابق. السؤال المطروح : هل تغيرت اليوم الأوضاع في قطاع الإعلام الوطني أم أننا فقط أمام تغيير في الأشخاص مع بقاء المناهج القديمة ؟