إدانة رئيس حركة “الماك” الإنفصالية فرحات مهني بالسجن المؤبد
الموقف ـأدانت محكمة الجنايات بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة), صباح اليوم الأربعاء, غيابيا، رئيس حركة “الماك” الارهابية, فرحات مهني, بالسجن المؤبد, مع تأييد أمر إلقاء القبض الدولي الصادر في حقه, لمتابعته رفقة متهمين آخرين بجناية المساس بوحدة التراب الوطني والمساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وكذا إنشاء وتسيير جماعة منظمة غرضها القيام بأفعال إرهابية.
كما أدانت ذات المحكمة بنفس العقوبة 4 متهمين آخرين في هذه القضية، ويتعلق الأمر بكل من فرفوح حنفي, مرزوق عبد الرحمان, كادي سليمان و لورغيوي يوغرطة.وأصدرت ذات الجهة القضائية أحكاما تراوحت بين 6 سنوات وسنتين حبسا نافذا في حق 4 متهمين, فيما استفاد متهم آخر من حكم البراءة.
إدانة القضاء الجزائري لزعماء حركة الماك الإنفصالية بأحكام ثقيلة يدل على أن السلطات العليا أصبحت جد قلقة من نشاط هذه الحركة وإرتباطاتها الخارجية التي تهدد الوحدة الوطنية ولكن هذه الإدانة لن تغير شيئآ بالنسبة للنشاط التي تقوم به هذه الحركة في الخارج خاصة في البلدان التي تحضى فيها بتعاطف من طرف السلطات والإعلام ويطرح هذا الأمر أسئلة حول الأستراتيجية المتبعة من جانب الحكومة الجزائرية مع هذا الملف الحساس من الناحية القانونية والسياسية والدبلوماسية.
من جهة أخرى يطرح تنامي خطاب الكراهية العنصرية لهذه الحركة في بعض المناطق تحديآ سياسيآ كبيرآ لا يمكن مواجته بالقمع وحده إذ يتطلب من الدولة والمنظمات السياسية والإجتماعية موقفآ وخطابآ واضحآ يستمد مضمونه من القيم الإنسانية والإسلامية والوطنية التي تتقاسمها الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري. العديد من المواطنين لا يفهمون التناقض الذي تقع فيه الدولة عندما تدين حركة الماك من جهة وتسكت عن الممارسات العنصرية الشنيعة التي تقوم بها جهات تشتغل بغطاء مؤسساتي رسمي من جهة ثانية مثلما كان الحال مع المجلس الأعلى للغة العربية في سقطته الطوبونيمية البلعيدية.