عالم إسرائيلي يطرح سؤال خطير: من يتقدم أكثر تكنولوجيآ إسرائيل أم إيران ؟
طرح دان شيختمان، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، سؤالآ هامآ للغاية على الإعلام الإسرائيلي الذي يحاول إثاة الخوف من إيران. و ونقل الإعلام الإسرائيلي عن شيختمان قوله إن “إسرائيل تسير في اتجاهٍ غير جيد، بينما إيران تسير في الاتجاه الصحيح”،، وتساءل: “من الذي يتقدّم؟”. وقارن شيختمان بين التعليم في “إسرائيل” والتعليم في إيران، وقال: “هل تعلمون كم مهندس يتخرج في إسرائيل في كل سنة؟ أقل من 7000 في كل الجامعات والكليات. وكم مهندس يتخرّج في إيران في كل سنة؟ نحو ربع مليون. هل هناك مهندسات في إيران أيضاً؟ 70% من المهندسين في إيران نساء يتخرّجن في كل سنة. من الذي يتقدّم؟”.
وأضاف: “ديمغرافيتنا تسير في اتجاهٍ غير صحيح. غير جيد ونحن كديمقراطية سنتدهور. في المستقبل لن يكون بالإمكان إقامة ائتلاف من دون الحريديم. الآن لا يزال بالإمكان التصحيح”. التخوّف الإسرائيلي لا يقف عند شيختمان، فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً عن جهات، وصفتها بـ”مصادر دبلوماسية”، تأكيدها أنّ “إسرائيل غير مستعدة لمهاجمة إيران”، وذلك عقب الأخبار الأخيرة، التي روّجتها وسائل إعلامية بشأن رغبة إسرائيلية في توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.
وفي سياق آخر، قالت مجرية المقابلة لشيختمان إن كلامه يُفهم أنه استخفاف بالجمهور الحريدي، فأجاب: “لا، أنا مرعوب منهم”. وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية في غير مرة عن تعاظم المخاوف في “إسرائيل” من تنامي قوّة الحريديم واتساع ظاهرة تمرّدهم على القانون،تزامناً مع تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو. وفي هذا السياق، يقول روغل آلفر في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنّ نسبة الولادات الحريدية مشكلة تُهدّد وجود “إسرائيل”، ويرى أنّ “إسرائيل” لن تصمد مع نسبة الولادات الحريدية في العقود المقبلة. وفي انتخابات الكنيست الإسرائيلي، في مارس 2020، كانت الأحزاب اليمينية هامشية، وحصلت على أصواتٍ أقل بكثير من العتبة الانتخابية، لكن في الانتخابات الأخيرة، التي أُقيمت في شهر نوفمبر الماضي، بدا الأمر مختلفاً جداً، فقد صعدت الأحزاب المتشددة دينياً.
(الميادين)