رئيس “حمس” الجديد يركز على تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية

زكى أعضاء مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، رئيسا بالإجماع دون دخول أي منافس آخر على الخط، بينما انتخبوا كلا من أحمد صادوق، وناصر حمدادوش، وعبد الكريم دحمان نوابا للرئيس . وجد عبد العالي حساني، مدير التنظيم السابق في حركة مجتمع السلم نفسه مرشحا وحيدا في الساحة، لخلافة مقري على رأس “حمس”، بعدما قرر عبد المجيد مناصرة الذي سبق أن أعلن عن نيته في الترشح “الانسحاب الصامت” طواعية، بعدما تأكد بأن الكفة ستميل بنسبة كبيرة لصالح حساني، وهو الأمر الذي رسم بصفة نهائية مباشرة بعد الاجتماع السري لأعضاء مجلس الشورى الجدد.

كما بدت الأمور أكثر وضوحا بعدما شوهد القيادي في الحركة عبد المجيد مناصرة، وهو يغادر القاعة في حدود الساعة الثانية زوالا دون أن يدلي بأي تصريح. قبل بداية أشغال المؤتمر كانت الأمور تبدو محسومة لصالح حساني المعروف قربه من رئيس الحركة السابق عبد الرزاق مقري، كما أن حساني الذي يوصف بأنه رجل الظل في الحركة يحظى بدعم زملاء له في القيادة التنفيذية لحمس. وتعهد حساني في أول كلمة له مباشرة بعد تنصيبه بأنه سيعمل على تكريس مبادئ الحركة والاستمرار في خطها السياسي، داعيا مناضلي “حمس” للالتفاف حول مشروع الحركة ودعمه، مشير إلى أن الحركة ستعيش مستقبلا مرحلة انتقالية تراعي من خلالها المستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية، مضيفا أن الوقت الراهن يستدعي تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تنتظر الجزائر.

في حوار مع جريدة “الشروق” تطرق حساني الى مسألة إحتمال مشاركة الحركة في الحكومة قائلآ : ” موضوع العودة إلى الحكومة مرتبط بالبرنامج السياسي والرؤية التي صادق عليها المؤتمر، هذا الأخير وقّع على وثيقة سياسية تسمّى ببرنامج الحركة، وهي التي ستحدّد كيفية دخول الحركة للحكومة، وذلك في حالة واحدة ترتبط بإجراء انتخابات وتكون “حمس” في موقع انتخابي متقدم، يتيح لها من خلال نموذج حكومي ورؤية برلمانية دخول الحكومة أو مغادرتها، وللتوضيح أكثر أقول إن دخول الحكومة يكون عبر انتخابات برلمانية أو رئاسية تتحصّل فيها “حمس” على نتائج مرضية”.