رئيس الجمهورية يجدد ثقته في كمال رزيق ويعينه مستشارا
الموقف ـوقّع الرئيس تبون مرسوم رئاسيا يعيّن بموجبه الوزير السابق للتجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، مستشارا لدى رئيس الجمهورية. وينصّ المرسوم المؤرخ في 16 مارس، والصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية (العدد 17)، على أن “يعيّن السيد كمال رزيق مستشارا لدى رئيس الجمهورية”. وأنهيت مهام رزيق كوزير للتجارة وترقية الصادرات، في التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية يوم الخميس الماضي، وشمل 11 حقيبة وزارية. وعيّن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني خلفا لرزيق في وزارة التجارة، حيث تمّت مراسم تسليم المهام بينهما يوم الجمعة.
للإشارة أنهى رئيس الجمهورية مهام وزير التجارة السابق كمال رزيق بعد جدل كبير قسم الرأي العام الوطني على شبكات التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومعارض لسياسته التي كانت تهدف للتحكم في السوق ويبدو من خلال قرار إنهاء مهامه أنه فشل في مهمته الصعبة خاصة وأنه كان مستهدفآ من طرف فريقين وليس فريق واحد فقط : الفريق الأول متمثل في لوبي مافيا الإستيراد والمضاربة وأذرعته البيروقراطية الفاسدة والثاني المتمثل في التيار التغريبي العنصري الذي لم يغفر لكمال رزيق مواقفه المؤيدة للثوابت الوطنية في السنوات الماضية.
تعيين كمال رزيق مستشارآ لدى رئيس الجمهورية هو بمثابة إعتراف ضمني من طرف رئيس الجمورية بأن فشل وزير التجارة السابق لم يكن بسبب عدم الكفاءة والإلتزام ببرنامج الرئيس بل كان راجع لأسباب موضوعية طارئة وأن كمال رزيق لا يزال يتمتع بثقة الرئيس السياسية رغم الحملات المغرضة التي طالته خلال الأشهر الماضية.