هل سيضمن القانون الجديد المتعلق بالإعلام الحرية التي يقرها الدستور؟

الموقفـف ـصادق نواب المجلس الشعبي الوطني، يوم الثلاثاء، بالأغلبية، على مشروع القانون العضوي المتعلق بالإعلام خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، السيد إبراهيم بوغالي، بحضور وزير الاتصال، محمد بوسليماني، و وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار.

و عقب جلسة التصويت، أكد وزير الاتصال أن نص القانون المتعلق بالإعلام من شأنه أن “يساهم في بناء منظومة قانونية قوية تعزز حرية التعبير وتضمن حق المواطن في الحصول على المعلومة الموثوقة”. وأضاف أن الأحكام التي تضمنها نص القانون “حرصت على ضمان الممارسة الإعلامية الحرة والمسؤولة في ظل احترام الدستور وقوانين الجمهورية وتعزيز الاحترافية في مجال الاعلام, وهذا من خلال تدارك الاختلالات والنقائص الواردة في القوانين السابقة”، مما سيساهم -مثلما قال- في “بناء إعلام حر ونزيه في الجزائر الجديدة”.

و اعتبر في نفس السياق أن هدف الجميع هو الوصول الى بناء منظومة إعلامية “قوية، مسؤولة وذات مصداقية تسمح للمواطن بتلقي المعلومة الصحيحة”. للإشارة، فقد ورد على مشروع القانون العضوي المتعلق بالإعلام 54 اقتراح تعديل, حيث تم تبني 16 تعديلا

يتساءل المراقبون عن جدوى القانون العضوي المتعلق بالإعلام الجديد في ظل إستمرارية الإغلاق المفروض على القطاع بحجج أمنية واهية. ويعترف المراقبون بأن الإختلالات التي يحاول معالجتها القانون المتمثلة في نقص الإحترافية وواجب إحترام القانون والأمن القومي حقيقية لكن لا يجب إستغلالها من طرف السلطة لتبرير تقويض حرية الإعلام التي يقرها الدستور.