الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز تفند الإشاعات حول عدم تسديدها فاتورتها لفائدة سوناطراك
ترددت في وسائل الإعلام المخزني وعلى شبكات التواصل الإجتماعي إشاعات مغرضة مفادها أن الجزائر طلبت من تونس تسديد فواتير الكهرباء والغاز على الفور في الوقت الذي تواجه فيه تونس أزمة إقتصادية وإجتماعية حادة وضغوطات كبيرة من طرف صندوق النقد الدولي ولا يتصور عاقل أن تقوم الحكومة الجزائرية بزيادة الضغط على الحكومة التونسية التي تحاول بالعكس مساعدتها بشتى السبل لتجاوز أزمتها الراهنة.
وقال مدير التعاون والاتصال بصلب الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز منير غربي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أن الشركة تفي دائما بتعهداتها في إطار اتفاقيات تبادل الطاقة مع شركائها الجزائريين. وأفاد أنّه “ما من جديد في علاقات الشراكة مع المؤسّستين الجزائريتين سوناطراك وسونلغاز، وذلك ردا على أنباء تداولتها بعض الصحف الإلكترونية مفادها أنّ الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز “أعلمت الحكومة بأنّ السلطات الجزائريّة طالبت رسميا بتسديد فاتورة الغاز الخاصّة بتونس لفائدة سوناطراك”، وبأنّ الشركة “ناشدت الحكومة للتدخل لإيجاد حلول سريعة لسداد الفاتورة لدى الشركة الجزائرية”.
وتابع المسؤول بشركة الكهرباء التونسية، بأنّ “كل فواتير الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز لدى سوناطراك يتم سدادها في الآجال طبق الاتفاق المبرم بين الطرفين”، وأبرز بأنّ العلاقات مع المؤسّسات الجزائرية جد متينة وتعود الى عدّة سنوات خلت وبأن الشركاء الجزائريين أساسيين بالنسبة لتونس. وحسبه، فإنّ الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز مصمّمة على احترام التزاماتها مع الشركة الجزائرية “سونلغاز” وقامت بسداد فاتورة أولى بقيمة 15 مليون أورو (ما يعادل 50 مليون دينار) وتعتزم سداد ما تبقى من فواتير الاستهلاك في إطار الاتفاق المبرم بين الطرفين. وتعد الجزائر شريكا أساسيا بالنسبة لتونس في مجال الطاقة، وتُمثل الواردات التونسيّة من الغاز الطبيعي الجزائري حاليا أكثر من 50 بالمائة من حاجيات تونس من الغاز الطبيعي.