الجزائر تدعو الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار
دعت الجزائر، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، جميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها والعمل على إعلاء المصلحة العليا للوطن، حسب ما أفاد به يوم السبت بيان لرئاسة الجمهورية.
و جاء في البيان: “تتابع الجزائر, الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة, ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة بعد الاشتباكات الخطيرة والمواجهات بالأسلحة الثقيلة التي تم تسجيلها في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع وما تخلفه من خسائر في الأرواح والممتلكات”. و انطلاقا من “علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين” –يضيف البيان– تدعو الجزائر جميع الأطراف السودانية إلى “وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها. كما تهيب بجميع الأشقاء العمل على إعلاء المصلحة العليا للوطن, في وقت جمهورية السودان أحوج ما تكون إلى تضافر جهود أبنائها لإنهاء الأزمة الراهنة وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني الشقيق في استعادة أمنه واستقراره وبناء دولة ديمقراطية وعصرية”
للإشارة اندلعت اشتباكات بين عناصر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعدة مناطق استراتيجية في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى بالبلاد، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية يوم السبت. و جاء في بيان للجيش السوداني، أن “قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة قواتنا في المدينة الرياضية ومواقع أخرى وتتصدى لها قواتنا المسلحة”. و أضاف البيان: “هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان والاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد”. من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع عن “سيطرتها الكاملة” على القصر الجمهوري وبيت الضيافة ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض، فيما نفى الجيش السوداني ذلك.و على إثر هذه الاشتباكات،
ودعت القوى المدنية السودانية التي وقعت اتفاقا مبدئيا لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع الجانبين إلى وقف القتال. و جاء في بيان لها، “ندعو قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لوقف العدائيات فورا وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل”. و أضافت، “نناشد الأسرة الدولية والاقليمية للمساعدة عاجلا في وقف هذه المواجهات الدموية والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله”.
(واج)