الفريق أول شنقريحة: الدولة الجزائرية لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة المتطرفين

الموقف ـ على هامش الزيارة التي قام بها مؤخرآ لمقر قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة أن الدولة الجزائرية “لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة المتطرفين الذين كادوا أن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية، والذين جاء خروجهم إلى العلن بإيعاز من دوائر التخريب المعادية”.

وقال بهذا الخصوص: “إن الجزائر تخوض اليوم، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، معركة التغيير المنشود، بتضافر جهود كافة الجزائريات والجزائريين، وبفضل الإرادات الوطنية الخيرة لتحقيق آمال الشهداء، وبناء دولة قوية بشاباتها وشبانها، الذين هم ذخر الأمة وثروتها الحقيقية، وقاطرة بلادنا نحو تجسيد تطلعات الشعب إلى الرفاه والرقي”.وفي هذا الصدد، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن “كل هذه الجهود والمساعي التي يبذلها الخيرون والمخلصون لا يراد منها إلا تعزيز التلاحم الوطني ونبذ كل مسببات الفرقة وإفشال كل المحاولات اليائسة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن ووحدة الشعب الجزائري”.

ولفت الفريق أول شنقريحة, في هذا الشأن, إلى أن “هذه المحاولات البائسة التي سجلنا في الآونة الأخيرة أحد تجلياتها ومظاهرها، المتمثلة في عودة بعض الصور والمشاهد لنشاطات بعض الأصوليين الذين يتبنون خطابا دينيا متطرفا يذكرنا بسنوات التسعينيات من القرن الماضي”, مشددا على أن “الدولة الجزائرية لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية، وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية”.وتابع يقول في هذا الإطار: “”ليعلم هؤلاء المتطرفين أن ذلك الزمان قد ولى إلى غير رجعة وأن مؤسسات الدولة الراسخة لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية، التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار”.

واسترسل يقول في هذا الشأن: “لأجل ذلك، فإن محاربة التطرف بشتى أنواعه ينبغي أن يشمل جميع المستويات وأن يشارك فيه كافة الفاعلين على الساحة الوطنية”، ليضيف بالقول: “الأكيد أن هذا الجهد يبدأ من الخلية  الأساسية للمجتمع، المتمثلة في الأسرة، فضلا عن المدرسة التي هي مطالبة بتلقين الناشئة، تربية مدنية صحيحة، أساسها غرس قيم المواطنة والتذكير بواجبات المواطن تجاه وطنه ومجتمعه، مواطن قادر على التكيف ورفع تحديات ومتطلبات القرن الواحد والعشرين، مواطن فخور ومعتز بجزائريته. كما أعرب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن “يقينه التام” بأن “هذا الخروج إلى العلن، بعدما كان يجري في السر وفي فضاءات مغلقة، إنما جاء بإيعاز من دوائر التخريب المعادية التي عودتنا بمثل هذه التحركات المريبة كلما لاحظوا أن الجزائر قد استرجعت في وقت وجيز دورها كفاعل محوري على الساحتين الإقليمية والدولية”.