هل تنجح التحركات الإفريقية والدولية من أجل إنهاء الإقتتال في السودان ؟

غداة بيان للجيش السوداني أكد فيه موافقة قائده عبد الفتاح البرهان المبدئية على مبادرة تقدمت بها منظمة “إيغاد”، وحوت مقترحات لحل الأزمة في السودان؛ نفت الخارجية السودانية -في بيان آخر- صحة دخول القوات المسلحة في تفاوض مع قوات الدعم السريع.

ومضت الخارجية السودانية لتؤكد في بيانها أنه لا خيار أمام قوات الدعم السريع سوى الاستسلام أو الفناء، حسب تعبير البيان. كما أشارت إلى أن قوات الدعم السريع انتهكت مرات عدة الهدنة السارية حاليا، واعتدت على الأرواح والممتلكات وبعض المقرات الدبلوماسية.وعن هذه الخطوة، قال الكاتب والباحث السياسي السوداني محمد تورشين إن التحركات الدولية أثمرت أن تكون هناك مبادرة موحدة متمثلة في الإيغاد، مبينا أن القوات المسلحة أعلنت موافقتها المبدئية للتفاوض مع الدعم السريع، ولكن الخارجية السودانية نفت ذلك سريعا.

ورأى السفير الأميركي السابق في السودان تيموثي كارني أن الجهود الأولية لإيغاد تمثلت في إطلاق مهمة وساطة في منتصف أبريل/نيسان الجاري مع رؤساء جيبوتي والسودان، موضحا أن هناك جهودا لتوسيع نطاق الهدنة التي توسطت فيها أميركا والسعودية. وأضاف أن هناك إجماعا عاما من قبل المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء الصراع في السودان، آملا أن تكون جهود إيغاد مدعومة بعدد كبير من الدول المهتمة بهذا الشأن، وأن تكون خطوة جيدة في اتجاه إنهاء الصراع.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب مساء اليوم الخميس عن أمله أن يتلقى مزيدا من المعلومات بشأن تمديد الهدنة في السودان خلال الساعات المقبلة. كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أن بلينكن بحث التعاون لإنهاء الاقتتال في السودان مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الذي بحث بدوره هذه القضية مع المبعوثة الأوروبية الخاصة للقرن الأفريقي.

المصدر : الجزيرة