الخبير الروسي ألكسندر غورنوف : المسيٌرة التي إستهدفت الكرملين إنطلقت من أراضي روسية

دافع الأستاذ في معهد موسكو للصحافة الدولية ألكسندر غورنوف عن الرواية الروسية التي تتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين ولكنه إستبعد أن تقدم موسكو أي أدلة على هذا الاتهام، وأن الإثبات الحقيقي سيكون في رد الفعل التي ستنفذه. وكانت موسكو قد اتهمت أوكرانيا بمحاولة اغتيال بوتين، إذ أعلن الكرملين أن الجيش والاستخبارات الروسيين عطّلا طائرتين مسيّرتين حاولتا الهجوم على قصر الكرملين وسط العاصمة الروسية، مؤكدا أن بوتين لم يصَب بأي أذى جراء الهجوم الأوكراني الذي وصفه بالعمل الإرهابي. في حين نفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لكييف بهذا الهجوم.

ورجح غورنوف -في حديثه لحلقة (2023/5/3) من برنامج “ما وراء الخبر”- أن تكون المسيّرة التي استهدفت الكرملين قد انطلقت من أراض روسية، وليست أوكرانية، وربما من مباني مجاورة وقريبة من المبنى المستهدف، مذكّرا بأن موسكو وضواحيها وصلتها في السابق كثير من المسيّرات الأوكرانية.

واتهمت الرئاسة الروسية، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مقر الكرملين، وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم إلقاء كلمة أو عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي ولا تغيير في وتيرة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف “إن واشنطن تقف وراء هجوم كييف على الكرملين ومحاولات الولايات المتحدة للتنصل ‘سخيفة‘”. وأضاف أنه من المهم أن تدرك واشنطن “المتورطة في الهجوم على الكرملين” خطورة مثل هذا التدخل المباشر في الصراع. وقال بيسكوف إن واقعة الطائرتين المسيرتين تتطلب تحقيقا شاملا وعاجلا ولا يمكن القول متى ستظهر النتائج، مضيفا “نعلم أن القرارات المتعلقة بهذه الأعمال الإرهابية تم اتخاذها في واشنطن وليس في كييف”.

المصدر : الجزيرة، سكاي نيوز عربية