الجهاد الإسلامي بعد وقف إطلاق النار في غزة : فقدنا أعز أبنائنا لكننا فوتنا الفرصة على العدو أن يفرقنا

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حيز التنفيذ، وقالت المصادر إن الاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين وهدم المنازل.

أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ما أسماه “انتهاء جولة بالصراع مع المشروع الصهيوني فقدنا فيها أعز أبنائنا”، قائلا إن شعبا “فيه أمثال قادة سرايا القدس الشهداء لن يهزم أبدا”.وذكر نخالة أن “شعبنا سيبقى رافعا راية القدس ومجاهدا لتحريرها مهما طال الزمن”، وأن الفلسطينيين يخرجون رغم الألم مرفوعي الرأس في كل مكان، في غزة والضفة وعلى امتداد العالم. وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “إنها أيام عز وكرامة لشعبنا الذي يواجه بالإمكانات البسيطة هذا العدوان المدجج بكل أدوات الموت والدمار”.وتابع “فوتنا الفرصة على العدو أن يفرقنا وتحملنا ما تحملنا من أجل أن يبقى الموقف موحدا وقويا وثابتا وتقدم نخالة بالشكر لكل “من وقفوا بجانبنا؛ وعلى رأسهم إيران وحزب الله ومصر وقطر التي بذلت جهودا كبيرة في كبح العدوان”. وإثر إعلان البيان، قال المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب “نعلن قبولنا بالإعلان المصري ونلتزم به ما التزم به الاحتلال”، مضيفا أن “قبولنا جاء بعد حصولنا على تعهد بوقف الاغتيالات ووقف استهداف المنازل والمدنيين”.

وتضمنت الصيغة الجديدة لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بنودا نصت على وقف استهداف المدنيين، وهدم المنازل، واستهداف الأفراد. وجاء في نص الاتفاق -كما نشرته وكالة رويترز- أنه “بناء على موافقة الطرفين، تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم”. وأضاف “بناء على ذلك، يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل، وأيضا استهداف الأفراد؛ وذلك فور البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار”. واختتم نص الاتفاق بقول “تحث مصر الطرفين على تطبيق الاتفاق وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما وخرجت في قطاع غزة مسيرات عفوية في مناطق متفرقة من القطاع احتفالا بإعلان اتفاق التهدئة، وردد المحتفلون التكبيرات وشعارات تشيد بالمقاومة الفلسطينية.

من جهتها، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها أفشلت بوحدتها وقتالها ما وصفته بمخطط العدو، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي. وقالت الغرفة المشتركة -في بيان لها- إن فصائل المقاومة دخلت المعركة وخرجت منها موحدة، محذرة الجيش الإسرائيلي من العودة لسياسة الاغتيالات. وشدد بيان الغرفة المشتركة على أن فصائل المقاومة تمكنت من إرباك حسابات العدو، ونجحت في استنزافه وإشغال منظومته الأمنية وإرهاق جبهته الداخلية، حسب تعبير البيان. من ناحيته، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الثلاثاء الماضي، أدت إلى تدمير نحو 15 مبنى في مناطق مختلفة تضم 51 وحدة سكنية تدميرا كليا، كما تضررت 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة باتت غير صالحة للسكن. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة ارتفعت إلى 33 شهيدا في العدوان الإسرائيلي منذ الثلاثاء الماضي على غزة.

المصدر : الجزيرة