“أوبك +” تقرر تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى سنة 2024

وافق أعضاء مجموعة الدول المنتجة والمصدرة للنفط وحلفائها، “أوبك+”، على خفض الإنتاج بمقدار 1.4 مليون برميل، لتضاف إلى قرارات سابقة بخفض الإنتاج، مع وجود مخاوف من زيادة العرض في السوق وانخفاض في الأسعار، وفي ظرف دولي حساس، مع توقعات باشتداد وطأة الحرب في أوكرانيا بحسب تصريحات الطرفين.

وتنتج “أوبك+”، التي تضمّ منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40% من الخام العالمي، مما يعني أنّ قراراتها سيكون لها تأثير كبير على أسعار النفط، وبالتالي على السياسة والاقتصاد العالميين.وتوصلت مجموعة “أوبك+”، اليوم الأحد، إلى اتفاق لتمديد تخفيضات الإنتاج إلى العام المقبل، في مواجهة انخفاض الأسعار وتخمة المعروض التي تلوح في الأفق، بحسب بيان أصدره التكتل النفطي الأكبر عالمياً، عقب اجتماع عقد في فيينا للدول الأعضاء، بما في ذلك كبار المنتجين، أي المملكة العربية السعودية والعراق وروسيا.

وأعلن بيان المجموعة الاتفاق على ضبط حجم إنتاج النفط، على مستوى “أوبك+”، عند 40.46 مليون برميل يومياً، اعتباراً من عام 2024، وأنه من المرجح “تجديد السياسة” لعام 2023، وإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج في عام 2024، إذا تمّ الاتفاق على خطوط أساس جديدة للإنتاج. من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إنّ قرار مجموعة “أوبك+” بشأن حجم إنتاج النفط يأتي في مصلحة السوق العالمية، ولا خلافات بين روسيا والسعودية بشأنه، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى ستبدأ التخفيضات.وبحسب بيان مجموعة “أوبك+”، يتعين على روسيا ضبط حجم إنتاج النفط عند 9.828 مليون برميل يومياً، اعتباراً من عام 2024،

وقد أعلنت روسيا عن خطط لتمديد الخفض البالغ 500 ألف برميل يومياً في إنتاجها، حتى نهاية العام. وتوصلت المجموعة إلى اتفاق، بعد تأخير بدء المحادثات الرسمية لأكثر من 6 ساعات، بسبب مناقشات الأعضاء حول خطوط الأساس للإنتاج. ووفقاً لتقرير لوكالة “بلومبرغ” الأميركية، تركّز التأخير على الخلاف بين أقوى أعضاء المجموعة والدول الأفريقية حول كيفية قياس التخفيضات، مما أدى إلى اجتماعات جانبية حيث كانت مجموعة بقيادة السعودية تحاول إقناع دول مثل نيجيريا وأنغولا، بأن يكون لديها أهداف إنتاج أكثر واقعية. وقالت تقارير إنّ الإمارات تسعى كذلك إلى خط أساس أعلى، ليعكس قدرتها الإنتاجية المتزايد

المصدر : الميادين

ة