الدول المناهضة للهيمنة الغربية دعمت سيادة القانون وإستقرار روسيا إثناء تمرد فاغنر

في مقابل سعادة أوكرانيا وحلفائها الغربيين أمام مشهد تمرد مليشيات فاغنر الذي لم يدم أكثر من يوم كانت مواقف الدول التي تتطلع الى عالم جديد متحرر من الهيمنة الغربية مغايرة.

بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم السبت، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في آخر التطورات في روسيا. وأكّد أمير عبد اللهيان لوزير الخارجية الروسي، خلال اتصال هاتفي بينهما، دعم طهران لسيادة القانون في جميع الدول، بما فيها روسيا، وانتقادها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلدان. ووصف التطورات الأخيرة في روسيا بأنّها شأن داخلي روسي صرف، معرباً عن ثقته بقدرة موسكو على تجاوز هذه المرحلة. من جانبه، أكد سيرغي لافروف الفرض التام للسيادة الروسية على جميع أراضي البلاد، لافتاً إلى أنّ روسيا ستتجاوز هذا الوضع بسرعة.وشدد وزير الخارجية الروسي على متابعة الاتفاقات الثنائية، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنّها في مستوى عال. وفي وقتٍ سابق من اليوم، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية موقف طهران الداعم لسيادة القانون في روسيا، واعتبار الأحداث الأخيرة شأناً داخلياً روسياً. وهاتف الرئيس الروسي نظراءه في تركيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان، شارحاً الوضع في البلاد، ومناقشاً محاولة التمرّد المسلح من جانب قوات “فاغنر”

وأعلنت الصين أنها تدعم روسيا في “حماية الاستقرار الوطني”، وذلك في أول تعليق رسمي لبكين على تمرد قوات فاغنر. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن بكين بصفتها “جارة صديقة وشريكة في حقبة جديدة من التعاون الإستراتيجي الشامل، تدعم روسيا في حماية الاستقرار الوطني وتحقيق التنمية والازدهار”واليوم الأحد، استقبل وزير الخارجية الصيني تشين غانغ -في بكين- أندري رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي وأعلنت بكين أن المحادثات تناولت “العلاقات الصينية الروسية” والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك

بدورها، أكدت كوريا الشمالية دعمها الكامل لروسيا بعد تمرد فاغنر، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية الأحد.وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنه خلال لقائه السفير الروسي في بيونغ يانغ ألكسندر ماتسيغورا، أعرب إم تشون إيل نائب وزير الخارجية “عن قناعته الراسخة بأن التمرد المسلّح الأخير في روسيا سيتم قمعه بنجاح”. وفي أميركا الجنوبية، أعلنت فنزويلا ونيكاراغوا دعمهما للسلطات الروسية في مواجهة متمردي مجموعة فاغنر وشدد بيان الخارجية الفنزويلية، الأحد، على إدانة “تمرد مجموعة فاغنر”، ووصف تحركات مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين بأنها “إرهابية” في الوقت الذي أكدت فيه تضامنها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما أشارت مواقع رسمية نيكاراغوانية إلى إعلان الرئيس دانييل أورتيغا دعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانتقاد أعمال مجموعة فاغنر.

وبالرغم من أنها عضو في حلف الناتو ولا يمكن إعتبارها حليفآ لروسيا أخذت تركيا موقفآ مستقلآ من الأزمة التي نتجت عن تمرد مليشيات فاغنر وعبرت عن تأييدها لسيادة القانون في روسيا. وأورد بيان للرئاسة التركية أن أردوغان “شدد على أهمية التصرف من خلال تحكيم المنطق”، وأنه “قال إننا في تركيا على استعداد لتأدية دورنا لإيجاد حل سلمي للأحداث في روسيا في أسرع وقت”.وأعلن الكرملين في وقت سابق أن بوتين تلقى من أردوغان “دعمه الكامل” في مواجهة التمرد وأكد في بيان أن بوتين أطلع أردوغان على “الوضع في البلاد والمرتبط بمحاولة التمرد المسلح”، مشيرا إلى أن الرئيس التركي -الذي واجه محاولة انقلاب عام 2016- أعرب عن “دعمه الكامل لكل الإجراءات المتخذة” من نظيره الروسي.

المصادر : الميادين، الجزيرة