مجموعة “البريكس” ومبادرة “الحزام والطريق” على طاولة المباحثات الجزائرية ـ الصينية

يجمع المراقبون على أن ملفات الشراكة الإقتصادية الثنائية ستكون في قلب المباحثات الجزائرية ـ الصينية بمناسبة زيارة الرئيس تبون الى بيكين. وستكون ملفات البريكس و مبادرة “الحزام والطريق” من بين الملفات التي سيناقشها الطرفان:

و يمتلك البلدان مؤهلات كبيرة للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أعلى, حيث تسعى الجزائر للانضمام إلى مجموعة “البريكس” التي تضم إلى جانب الصين كلا من البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا, وذلك خلال العام الجاري, مثلما أكده رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، في العديد من المناسبات، مبرزا أن الصين وروسيا وجنوب إفريقيا رحبت بانضمام الجزائر. و كان وزير الشؤون الخارجية الصيني، وانغ يي, قد صرح بأن بلاده ترحب بانضمام الجزائر إلى مجموعة “البريكس”, مشيرا إلى أن الجزائر “بلد ناشئ كبير” و “ممثل للاقتصادات الناشئة”, كما أوضح أن بلاده “على استعداد للعمل مع الجزائر من أجل لعب دور بناء في تحقيق السلم والتنمية عبر العالم”.

و إلى ذلك, فإن علاقات التعاون بين الجزائر والصين قد تطورت بشكل أكبر في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين سنة 2013 وانضمت إليها الجزائر سنة 2018.و تقوم هذه المبادرة على المنفعة المتبادلة والتعاون البناء بين الأمم والشعوب وفق منظومة عالمية هادفة وعادلة من أجل السلم والأمن الدوليين بعيدا عن هيمنة أي منظومة بذاتها.

و في هذا الإطار, وقع البلدان شهر ديسمبر الماضي على “الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق” من أجل تعميق وتثمين أكبر للتعاون وعلى “الخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024” التي تعد آلية عملية أخرى من الآليات الثنائية للدفع قدما بالتعاون في المجالات الاقتصادية الرئيسية التي تحظى بالأولوية في السياسة التنموية للبلدين.

(واج)