لماذا تعطلت صفقة طائرات السوخوي 35 بين روسيا وإيران ؟

الموقف ـيبدو أن تدفئة العلاقات الروسية ـ الخليجية لم تزعج الولايات المتحدة وحفائها فقط بل باتت ترمي بضلالها على العلاقة الإستراتيجية التي تربط موسكو بإيران التي لا تزال حليفها الرئيسي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط. وتشكل قضية طائرات السوخوي 35 عنوانآ جديدآ في التوتر الذي تشهده العلاقة بين موسكو وطهران.

أحدثت التصريحات الإيرانية الرسمية حول عدم تسليم روسيا لإيران طائرات السوخوي 35 الى حد اليوم تأويلات عديدة. وفي حديثه للجزيرة يرى أستاذ العلاقات الدولية محسن جليلوند أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني الأخيرة توحي بتعطيل هذه الصفقة، ويبدو أن الجانب الروسي يمتنع عن تسليمها إلى طهران وفق قوله.

وفي نفس الحديث ذكر الخبير الإيراني بتصريحات وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف وسلفه علي أكبر صالحي حول وضع الجانب الروسي العصيّ في عجلة المفاوضات النووية، موضحا أن موسكو كانت ولا تزال تأخذ مصالحها فحسب في علاقاتها مع الجانب الإيراني، وأن المماطلة في إنشاء مفاعلات بوشهر النووية وتسليم رادارات “إسء300” خير دليل على ذلك، وفق تعبيره. وإذا كان عدم تسليم طائرات السوخوي 35 أمرآ مقلقآ في حد ذاته إلٱ أنه من الصعب تفسيره . فبعض المصادر تؤكد على أن عدم تسليم طائرات السوخوي 35 دليل على توتر العلاقة بين موسكو وطهران

ولكن هناك تفسيرات محتملة أخرى إذ نقلت “الجزيرة” عن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني قوله مؤخرا إن بلاده عقدت اتفاقا مع موسكو لشراء مقاتلات “سوخوي ـ 35” لكنها استنتجت لاحقا أن لديها القدرة على إنتاج مقاتلات محلية الصنع. ودون التقليل من فرضية الضغوطات الخليجية على موسكو وإغراأتها المالية الكبيرة ودون أن ننسى ضغوطات إسرائيل التي تربطها مع روسيا تفاهمات عسكرية في سوريا من المحتمل أيضآ أن روسيا غير قادرة أو غير مهتمة بتصدير طائراتها المقاتلة في هذا التوقيت لحاجتها الماسة لها في حربها ضد أوكرانيا التي تقاتل نيابة عن حلف الناتو.