الاتحاد الأفريقي يؤكد بأن روسيا شريك مميز وداعم لأفريقيا

وصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، روسيا بـ”الشريك المميّز لأفريقيا في مجال تأهيل الكوادر العلمية”.

وأعرب فقي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة روسيا – أفريقيا في مدينة سان بطرسبرغ، عن “الامتنان لدور روسيا في دعم القارة الأفريقية للتخلّص من الاستعمار ومساندتها في مجلس الأمن الدولي”، مشيراً إلى أنّ “الملايين تدرّبوا هنا في مختلف المجالات، وهم المعنيون اليوم بالتنمية في قارتنا”.وقال: “لا ننسى الدعم الدائم من روسيا لمكافحة الاستعمار والفصل العنصري، والدعم الذي تحظى به أفريقيا من روسيا في مجلس الأمن”، معرباً عن أمله في أن تتطور الشراكة الروسية الأفريقية.

جاء ذلك بعدما صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقتٍ سابق اليوم خلال القمة الروسية الأفريقية، بأنّ بلاده ستساعد في دعم الزملاء في أفريقيا ليس فقط فيما يتعلق بالتعليم العالي، ولكن كذلك في مؤسسات التعليم العام والثانوي وإعداد كوادر المعلمين. وأكّد بوتين أنّ روسيا “مهتمة بتُطوّر العلاقات التجارية والإنسانية مع أفريقيا”، مشيراً إلى أنّ بلاده “تعدّ الاتحاد الأفريقي منظمة إقليمية رائدة، تشكّل بنية أمنية حديثة في القارة، وتخلق الظروف لضمان مكانة أفريقيا اللائقة في نظام العلاقات الاقتصادية العالمية”. وتنعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية، والمنتدى الاقتصادي الروسي – الأفريقي، في الفترة من 27 إلى 28 تموز/يوليو الجاري، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.

وتُعدّ القمة الروسية الأفريقية، الحدث الرئيسي والأكبر في العلاقات الروسية الأفريقية، إذ يهدف عقد هذه القمة إلى تحقيق “مستوى جديد نوعياً للشراكة المتبادلة المنفعة التي تلبّي تحديات القرن الحادي والعشرين”. ويدعو هذا الحدث إلى “تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الأفريقية في جميع أبعاده السياسة والأمنية والاقتصادية والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية”، بحسب منظّميه. كما يعدّ المنتدى الاقتصادي الذي سيعقد في إطار القمة الروسية الأفريقية الثانية حدثاً فريداً من نوعه في علاقات روسيا مع دول القارة الأفريقية، ويهدف لتنويع أشكال ومجالات التعاون الروسي الأفريقي، وكذلك تحديد تطوّر هذه العلاقات على المدى الطويل. الجدير ذكره أنّ القمة الروسية – الأفريقية الأولى، عقدت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، بمدينة سوتشي الروسية.

(الميادن)