وزير خارجية الصين : سبب ما يجري اليوم يرجع للظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين
قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن سبب ما يجري في فلسطين هو الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين، وذلك خلال لقائه بمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بكين.
وأكد وانغ في أعقاب اجتماعه مع جوزيب بوريل، الجمعة، أن “جذور هذه المشكلة تعود للتأخير الكبير في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وفي أن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني لم يتم تصحيحه”.وعبر تلغرام، طرح وزير الخارجية الصيني تساؤلاً جاء فيه: “المشكلة هي أن الشعب الفلسطيني لم يحظَ بعدالة، من يهتم بالبقاء الفلسطيني؟ ومتى ستعود الأمة الفلسطينية إلى وطنها؟”. وفي أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، دعت بكين إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإلى إنهاء الصراع الفلسطيني ء الإسرائيلي، “عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الأعمال الإسرائيلية في غزة بعد هجوم حركة حماس “تتجاوز حدود الدفاع عن النفس”. وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية -اليوم الأحد- أن وانغ قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان -أمس السبت- إن ما تفعله “إسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس”، ويجب على قادتها التوقف عن “العقاب الجماعي لسكان غزة”.
واعتبر موقف الصين “مخيباً للآمال” بالنسبة للولايات المتحدة، حيث طالب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، خلال زيارته إلى بكين “بضرورة إصدار بيان يدين بصورة صريحة حركة حماس بسبب الهجوم الذي شنته قبل أيام”.وقبل أيام، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية إنّ “الصين، كما يبدو، قرّرت أنّ الطريق إلى قدر أكبر من الحضور العالمي يمرّ عبر فلسطين”، بغضّ النظر عن “الضربات” التي ستتلقاها من الغرب، بسبب ما وصفته الصحيفة بـ”التساهل” مع حركة حماس.
وفي الآونة الأخيرة، تحدّثت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن الولايات المتحدة على أنّها تتآمر من “خلف الكواليس” من أجل إحداث صراعات في الشرق الأوسط، ملمحةً إلى أنّ بكين تقود إنهاءها.ولطالما عرضت بكين مراراً مساعيها لحل القضية الفلسطينية، وآخر هذه المساعي كان عندما عرض الرئيس الصيني شي جين على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي زار الصين خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، أن تعمل الصين على إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية.
المصدر: الميادين , الجزيرة