محللون يشككون في الدور الحالي للدول العربية إزاء العدوان على غزة

شكك محللون سياسيون في إمكانية أن تلعب الدول العربية دورآ حاسمآ في إنهاء العدوان الصهيوني على غزة على الأقل في ظل الظروف الحالية وراهنو على إحتمال تراجع الحكومة الإسرائيلية بسبب ثمن الحرب الباهض الذي سيؤثر على المجتع الإسرائيلي..

وعن استدعاء الأردن سفيره من تل أبيب وفتح الحكومة المصرية لمعبر رفح البري، قال الرنتاوي إنهما خطوتان بالاتجاه الصحيح لكنهما تأخرتا كثيرا ومحدودتان، مؤكدا أنهما جاءتا نتيجة ما قدمه أهل غزة من تضحيات ومقاومة على مدار 26 يوما من مواجهة الموت في كل مكان. إضافة إلى ذلك، فقد لعبت الحالة الشعبية دورا في الدفع باتجاه هاتين الخطوتين، وفق الرنتاوي، الذي قال إن الخطر يكمن في ما هو قادم؛ لأن انتصار إسرائيل في غزة اليوم يعني أن الدور سيكون على بقية الدول؛ مؤكدا أن فلسطين هي خط الدفاع الأول عن الأمة العربية كلها. لكن الرنتاوي يرى أن اليومين المقبلين هما الأخطر في هذه الحرب لأنهما سيشهدان تطورات كبيرة في غزة والضفة وربما تمتد شرارة القتال إلى دول أخرى، وفق تعبيره.

في المقابل، يرى مهند مصطفى أن خطوات الدول العربية لا تعني ضغطا حقيقيا على إسرائيل، لأن الأنظمة العربية لا ترفض ما تقوم به الأخيرة في غزة بشكل أو بآخر، حسب قوله.وأكد مصطفى أن الرأي العام الإسرائيلي لا يؤمن بأن الحكومات العربية تتحرك تحت ضغط شوارعها بل “إنهم يعتقدون بأنها غير رافضة لما تقوم به إسرائيل”. ورجح أن تضطر إسرائيل للتراجع عن الجرائم التي ترتكبها في غزة، نتيجة للضغط الداخلي المتزايد على حكومة نتنياهو بسبب قضية الأسرى من جهة والخوف من الأثمان الباهظة المتوقعة لدخول غزة من جهة أخرى.

ولفت مصطفى إلى تراجع تأييد العملية البرية في الشارع الإسرائيلي وفق استطلاع لصحيفة معاريف في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من 65 إلى 49%، وهذا بسبب التفاعل الكبير مع ملف الأسرى.وبالتالي، فإن التأثير على موقف إسرائيل -برأي مصطفى- داخلي أو عبر تغير الدعم الأميركي للحرب، بينما التأثير العربي لن يكون إلا بتحولات جذرية على مواقف الدول.

المصدر: الجزيرة