قيادي في “الجهاد الإسلامي” يدعو قوى “محور المقاومة” الى مشاركة أكبر في المعركة

الموقف ـ منذ إنطلاق عملية طوفان الأقصى وما تبعها من عدوان صهيوني بالطيران والمدفعية على قطاع غزة المحاصر توجهت أنظار العالم الى المحيط الإقليمي ولكن بتوجسات وأماني متناقضة. من جهة قامت أمريكا وحلفاؤها الغربيون بكل ما في وسعهم بالضغط على الأطراف الإقليمية بتجنب توسيع رقعة الحرب وحذرت مرارآ إيران وحلفائها في المنطقة من مغبة فتح جبهات جديدة.

وبالرغم من وقوفها السياسي بجانب المقاومة الفلسطينية وجهودها الدبلوماسية من أجل وقف العدوان على غزة يبدو أن إيران أخذت التحذير الأمريكي بجدية ولم تسمح لحلفائها في المنطقة بالدخول في حرب مباشرة ضد الجيش الإسرائيلي الأمر الذي يفسر بأن المواجهات على الجبهة اللبنانية بقيت محدودة الى حد الساعة والضربات الموجهة ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا لم تشكل بعد تهديد عسكري حقيقي. من جهة أخرى تعالت الأصوات الشعبية في العديد من البلدان العربية داعية حزب الله في لبنان إستغلال هذه الفرصة للدخول في المعركة التحريرية. ورغم الحديث عن وحدة الساحات في الخطاب المتداول في الأوساط المؤيدة لما يسمى “محور المقاومة” إلآ أن حزب الله اللبناني يبدو غير مستعد الى حد اليوم للذهاب أبعد مما يقوم به حاليآ في إطار حرب الإستنزاف والإشغال التي يديرها على الحدود مع إسرائيل.

وتعترف فصائل المقاومة الفلسطينية بالدور الذي يقوم به حزب الله الذي تجبر ضرباته الصاروخية المحدودة وتهديداته غير المعلنة الجيش الإسرائيلي على إبقاء ثلث قواته على الجبهة الشمالية. ولكن منذ إنطلاق العملية البرية بدأت ترتفع الأصوات الفلسطينية التي تطالب من قوى محور المقاومة ومن حزب الله خاصة مشاركة أكبر في المعركة الحالية لتخفيف العبء على المقاومة الفلسطينية الصامدة في غزة. وفي السياق جاءت تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” علي شاهين لقناة الغد المصرية (شاهد الفيديو)

وفي نفس السياق نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي قوله إن إيران تدرك أنه من المرجح تعرضها لهجمات مباشرة ومدمرة إذا صعّد حزب الله مع إسرائيل أو واشنطن. وقال المصدر إن تقييم الاستخبارات الأميركية يشير إلى أن إيران ووكلاءها يسعون لتجنب حرب أوسع مع إسرائيل. وأضاف أن هناك قلقا عميقا من أن عدم وجود سيطرة إيرانية كاملة على حزب الله قد يدفع الحزب للتصعيد.