إدارة بايدن تحث حكومة نتاناهو على تجنب حرب مفتوحة مع لبنان

أكّد مسؤولٌ في مجلس الأمن القومي الأميركي أنّ كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكستين، يبحث في “تل أبيب” قضايا حساسة تتعلق بالحدود الشمالية لـ”إسرائيل” وقضايا أخرى.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أنّ هذه الزيارة هي امتدادٌ لزيارة هوكستين الأخيرة إلى بيروت، والتي أوضح فيها أنّ واشنطن لا تريد توسيع رقعة الصراع في غزّة لتشمل لبنان.ولفت المسؤول في تصريحاته للميادين أنّ المستشار الأميركي سيركز في زيارته لـ”إسرائيل” على استعادة الهدوء على طول الحدود الشمالية، والتأكيد على أن ذلك مهم بالنسبة لواشنطن. وفي السياق ذاته، أكّد موقع “أكسيوس”، وجود قلقٍ أميركي متزايد من تطور الأحداث على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان إلى حربٍ إقليمية، كاشفاً وصول هوكستين، إلى “إسرائيل” لإجراء محادثاتٍ حول منع الحرب مع لبنان.

وأورد الموقع، في تقريرٍ نشره، أنّ المبعوث وصل، اليوم الإثنين، إلى “إسرائيل” لإجراء محادثاتٍ مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول منع نشوب حربٍ بين “إسرائيل” ولبنان، وذلك بحسب تصريحات لمسؤولين أميركي وإسرائيلي.ويقول مسؤولون إنّ هناك قلقاً متزايداً في البيت الأبيض من أنّ يؤدي العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان، إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، مُنذرين أنّ ذلك “قد يؤدي إلى حربٍ إقليمية”. ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولٍ إسرائيلي، وصفه بالكبير، أنّ “إسرائيل” تريد من الولايات المتحدة أن تعمل دبلوماسياً للضغط على حزب الله لسحب قوّة “الرضوان” الخاصة به من قرب الحدود مع كيان الاحتلال.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ المستوطنين الذين تمّ إخلاؤهم من المنطقة القريبة من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، “لن يعودوا إلى منازلهم إذا اعتقدوا أن هناك تهديداً على الجانب الآخر من الحدود”.يُشار إلى أنّ الأوضاع الأمنية على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان آخذة في التوتر، حيث أفاد مراسل الميادين، اليوم الإثنين، في جنوبي لبنان بانفجار صواريخ دفاع جوي إسرائيلية انطلقت من مستوطنة “المنارة” في أجواء بلدتي ميس الجبل وحولا، إضافةً إلى قصفٍ مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدات طيرحرفا والناقورة والضهيرة في القطاع الغربي، وأطراف بلدة يارين.

المصدر: الميادين