رئيس الجمهورية يستقبل زعيمة “حزب العمال” لويزة حنون المثيرة للجدل

الموقف ـ الصادق دركاوي ـ استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية وذلك في خرجة سياسية غير مفهومة على خلفية السوابق السياسية والعدلية لهذه الشخصية المثيرة للجدل.

وعقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، قالت السيدة حنون في تصريح صحفي، أن اللقاء كان فرصة للتطرق إلى “الوضع الداخلي في البلاد من كل جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذا الأوضاع في محيطنا الإفريقي وكيفية تحصين الجزائر وتمكينها من المقاومة والصمود أمام هذا الوضع العالمي الذي تميزه التقلبات والأزمات المتزايدة”.

وشددت ذات المسؤولة على أن “الجزائر مستهدفة بسبب مواقفها وتقاليدها وتاريخها ووضعها”، مبرزة أهمية “التفكير في كل الوسائل السياسية التي تصونها وتحميها من كل التحرشات الخارجية”. وأضافت أن لقاءها مع رئيس الجمهورية سمح أيضا بالتطرق إلى “حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وتعقيداتها على المستوى الإقليمي والجهوي وإسقاطاتها على المستوى الدولي”، منوهة بالتزامات الجزائر، دولة وشعبا، تجاه الشعب الفلسطيني الأمر الذي يفسره المراقبون على أنه دعمآ صريحآ للموقف الرسمي الضعيف والذي لا يتميًز في الواقع عن مواقف الدول العربية المتخاذلة.

الجذير بالذكر أن حزب العمال ـ المعروف بصلته مع جهات مخابراتية قريبة من مدير جهاز الدياراس السابق ( الجنرال توفيق) الذي عادت بعض عناصره الى الخدمة في عهد تبون وشنقريحة ـ لم يتردد عن دعوة الجزائر لمغادرة جامعة الدول العربية. وبالرغم من أن هذه الدعوة في ظاهرها “ثورية” إلٱ أنها تخفي في باطنها موقفآ سياسيآ مشبوه يخدم أجندة إمبريالية وصهونية خطيرة تتغذى من النعرات القبلية والإنعزالية التي تشكل الحافز الرئيسي للتيار البربريست العنصري المتواجد بقوة داخل مؤسسات الدولة والجميع يتذكر الخرجة الإعلامية المستفزة للويزة حنون عندما صرحت قبل سنوات قليلة بأن الشعب الجزائري لا ينتمي للأمة العربية. والصادم في هذه القصة أن الرئيس تبون يحاول تلميع حكمه – بعد الإنتقادات اللادعة التي وجهتها للسلطة مقررة الأمم المتحدة – بإستقباله حزب مخابراتي مجهري في الوقت الذي يمنع فيه شخصية معارضة وشريفة، الدكتور عبد الرزاق مقري من السفر الى الخارج.