كيف تمول دولة الإمارات حرب الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة؟

نشر موقع تهيچرادلي الدولي تقريرا يتناول فيه كيف تمول دولة الإمارات وأنظمة التطبيع العربي الأخرى حرب إسرائيل على قطاع غزة وما تتضمنه من مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأبرز الموقع أن الإمارات والدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع تل أبيب تعد من بين المساهمين الرئيسيين بالمال في المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي.وبحسب الموقع تتدفق الآن هذه المليارات العربية إلى الحرب العبثية التي تشنها دولة الاحتلال على الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية. على مدار تاريخها القصير، حرضت إسرائيل على ارتكاب أعمال وحشية ضد كل من الشعب الفلسطيني والدول العربية المجاورة، وغالبًا ما استخدمت مواد كيميائية محظورة دوليًا مثل الفسفور الأبيض الذي تم نشره ضد غزة ولبنان في الأيام الأخيرة.

وفي خضم حربها المستمرة ضد قطاع غزة، تمتعت دولة الاحتلال بقدر كبير من الحرية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الدعم الغربي، ولا سيما من واشنطن، التي تفتخر بأنها نصير حقوق الإنسان العالمية.تتجسد المعايير المزدوجة الصارخة لهذه السياسة الغربية في عقود من الانتهاكات وجرائم الحرب الموثقة في دول مثل العراق وأفغانستان وفيتنام وسوريا ولبنان وغيرها.ولكن ليست الدول الغربية وحدها هي التي تدعم القدرات العسكرية الإسرائيلية اليوم. يكشف تحليل متعمق أن جزءًا كبيرًا من تمويل الصناعة العسكرية الإسرائيلية يأتي الآن من الدول العربية التي قامت مؤخرًا بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال. فمن هم إذن ممولي حروب إسرائيل؟

ويكشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية عن المكاسب المالية غير المتوقعة التي خلقها التطبيع لصناعة الأسلحة في دولة الاحتلال: في عام 2022 وحده، وجدت 24 بالمائة (ما يعادل 3 مليارات دولار) من الصادرات العسكرية الإسرائيلية طريقها إلى الدول العربية التي أقامت علاقات رسمية مع إسرائيلويمثل هذا زيادة ملحوظة من 16.5 في المائة في العام السابق. وفي عام 2021، استحوذت البحرين والإمارات وحدهما على 7.5 بالمئة (853 مليون دولار) من صادرات الأسلحة الإسرائيلية.جغرافيًا، تبرز الدول العربية الموقعة على اتفاقيات إبراهيم كثالث أكبر مجموعة من الدول المستوردة للأسلحة الإسرائيلية، بعد دول آسيا والمحيط الهادئ (30%) وأوروبا (29%).وهذا يوضح الدور الهام الذي تلعبه هذه الدول العربية كمساهمين رئيسيين في المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي واقتصادها.

المصدر: إمارات ليكس