ترحيب دولي بسقوط نظام الأسد وتشديد على احترام وحدة سوريا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يرحب بنهاية “نظام ديكتاتوري” في سوريا وقال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون للجزيرة إن ما نراه في سوريا تطور دراماتيكي، معلنا تضامنه مع كل من عانى على مدى 14 عاما.
وأضاف بيدرسون من المهم أن ترسل ما سماها “سلطة الأمر الواقع” رسالة بأنها تريد أن تكون سوريا للجميع. وأكد أنه من المهم لكل السوريين أن يوحدوا صفوفهم، ويضعوا الأساس لسوريا المستقبل، وحث جميع السوريين على منح الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان
قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية إن “نهاية دكتاتورية بشار الأسد تطور إيجابي طال انتظاره، ويظهر ضعف روسيا وإيران”. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن انهيار ديكتاتورية الأسد، والتي وصفتها بالقاسية “تغيير تاريخي” في المنطقة، لكنها حذرت من أنه ليس خاليا من المخاطر. ووعدت بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا تحمي كل الأقليات، وفق وصفها.
رحبت بريطانيا بإسقاط نظام الأسد، قائلة إن الشعب السوري عانى طويلا تحت حكم النظام الذي وصفته بالبربري. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن التطورات في سوريا غير مسبوقة، مؤكدا أن تركيز بلاده منصب على ضمان الحل السياسي وأن يتم استعادة السلام والاستقرار. ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والأقليات وضمان وصول المساعدات الإنسانية في الأيام المقبلة. من جهتها، قالت أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء البريطاني إن انهيار نظام الأسد خبر سار، مضيفة “نحن بحاجة إلى حماية المدنيين والبنية الأساسية في سوريا ويجب أن يكون هناك حل سياسي في سوريا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة”
رحبت فرنسا بأنباء سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ودعت إلى إنهاء القتال، وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد. وقالت وزارة الخارجية في بيان “الآن هو وقت الوحدة في سوريا”. من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “دولة الهمجية سقطت أخيرا”.
وأعربت ألمانيا عن “ارتياحها الكبير” لسقوط حكم الأسد، محذرة في الوقت عينه من وصول “متشددين” إلى السلطة. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان “يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل كان، لذلك ندعو كل الأطراف إلى تحمّل كل مسؤولياتها تجاه جميع السوريين”. وأضافت “يشمل ذلك حماية كاملة للأقليات العرقية والدينية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين، وعملية سياسية شاملة تنشئ توازنا بين المجموعات”. ودعت إلى “محاسبة الأسد” بعد عمليات “القتل والتعذيب واستخدام غازات سامة ضد شعبه”.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن مدريد “ستعمل مع كافة الدول الأكثر انخراطا في المنطقة على أن يكون الحل سلميا مهما كان مستقبل سوريا”. وأضاف “هذا ما أرادته إسبانيا دائما لسوريا، وهو أن يهدأ الأمر، وأن يعود بالنفع على الشعب السوري، وأن يجلب شكلا جديدا من الاستقرار إلى الشرق الأوسط”.
المصدر: الجزيرة