عملية فداىية نوعية للمقاومة الفلسطينية في قلب القدس المحتلة

في الوقت الذي تتصاعد فيه اعتداأت الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة المحتلة مع إستمرار حرب الإبادة والتجويع في غزة جاءت العملية الفداىية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان في القدس لتذكر للعالم بأن القضية الفلسطينية لا تزال حية مهما كان حجم التضحيات.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين في إطلاق نار نفذه شابان فلسطينيان اليوم الاثنين داخل محطة حافلات مركزية شمال القدس المحتلة. وذكرت المصادر الإسرائيلية أنه بالإضافة للقتلى، هناك 6 إصابات خطيرة و2 متوسطة و3 طفيفة جراء إطلاق النار في محطة الحافلات قرب مستوطنة راموت.وقد باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى العملية ووصفتها بأنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وقد توجهت قوات كبيرة إلى موقع العملية، ولاحقا فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا وأغلقت جميع مداخل ومخارج القدس، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه طوق قرى في رام الله ونفذ أعمال استجواب وتمشيط ميدانية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر 4 كتائب بموقع عملية القدس وعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة لمنع تنفيذ مزيد من العمليات، وتحدث عن عملية بحث واسعة عن “متواطئين” مع منفذي عملية إطلاق النار.
وتأتي عملية القدس المحتلة في ظل تصاعد اعتداأت الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة المحتلة، وأيضا في ظل حرب الإبادة والتجويع في غزة. وأكد الباحث في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن عملية القدس تأتي بعد يومين فقط من تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي تباهى بقرب انتهاء العمليات في الضفة الغربية، في حين أن جهاز الشاباك خالفه الرأي وتوقع سلسلة من العمليات في ظل حالة الغليان التي يشهدها الشارع الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة