ميلاط ينتقد تراجع وزارة التعليم العالي فيما يخص اللغة الإنجليزية

انتقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، تصريح وزير التعليم العالي، حول عدم اهتمامه باللغتين بالإنجليزية ولا حتى الفرنسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث اعتبر اللغات مجرد “أدوات مساعدة للتلقين في الجامعة”، والتصريح اعتبرته الـ”كناس” تجاهلا لمشروع الوزير السابق الذي تم تثمينه مع السعي لتطبيقه، وانتقاصا من قيمة الاستفتاء الذي صوّت فيه الأغلبية بالتحوّل نحو اللغة الإنجليزية. وُصفت أول خرجة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، بغير “الموفقة” لدى الشريك الاجتماعي. فالوافد الجديد على الوزارة، وفي أول خرجة اعلامية عقدها بمناسبة تنصيب أعضاء الندوة الوطنية للمؤسسات البحثية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي بمقر وزارة التعليم العالي بابن عكنون، قال وبصريح العبارة، بأنه لا يهتم باللغة الإنجليزية ولا حتى الفرنسية، وكل ما يهمه هو المحتوى العلمي، وأضاف “اللغات مجرد أدوات مساعدة للتلقين في الجامعة”، معتبرا، “أن إعادة النظر في البرامج والمحتوى المقدم للطلبة، أهم من الحديث عن اللغة التي يقدم بها سواء الإنجليزية أو الفرنسية”.

واعتبرت نقابة “الكناس” أن أول خرجة لوزير القطاع الجديدة، بـ”السيئة”، واستغرب المنسق الوطني لـ”الكناس” عبد الحفيظ ميلاط في تصريح لـ”الشروق”، كلام الوزير، والذي ظهر، حسبه، غير مهتم بموضوع تطوير استعمال ومستوى اللغة الإنجليزية في التعليم العالي والبحث العلمي “وهذا ما نعتبره تراجعا عن تعهدات الوزارة الوصية بتطوير استعمال الانجليزية”.كما تأسّف ميلاط، لكون “العديد من دول العالم تتجه لتطوير استعمال اللغة الإنجليزية، وحتى دول مغاربية، وحتى فرنسا التي باتت تستعمل اللغة الإنجليزية بدل الفرنسية في بعض التخصصات الجامعية المهمة”.

وقال ميلاط أن الوزير الجديد تراجع عن توجه الوزارة، ويريد الإبقاء على اللغة الفرنسية، “رغم أن الجميع ينادي بتطوير استعمال اللغة الإنجليزية، خاصة في المواد التقنية، وحتى تطوير استعمال اللغة العربية في التخصصات الأدبية” على حد قوله، ليتمنى المنسق الوطني لـ”الكناس” تراجع الوزير عن موقفه بخصوص اللغة الإنجليزية.كما تحدث، ميلاط، عن غلق الوزير شيتور، الأبواب في وجه الشركاء الاجتماعيين، حيث قال “الوزير ومنذ تنصيبه صنع الاستثناء، حيث لم يلتق شركاءه في القطاع، رغم تشديد رئيس الجمهورية على ضرورة تواصل جميع الوزراء بالحكومة، مع النقابات، للإطلاع على مشاكل كل قطاع”، مؤكدا أن النقابة ستودع طلبا رسميا، لتحديد موعد مع الوزير الجديد، لمناقشة مختلف مشاكل القطاع، “إذ لا يمكن تسيير وزارة بصفة انفرادية وبعيدا عن الشريك الاجتماعي” على حد تعبير ميلاط