الأزمة الليبية: الجزائر تدعو الأمم المتحدة للعمل على إيجاد حل شامل


نيويورك – دعا سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، سفيان ميموني مجلس الأمن الأممي إلى العمل على ايجاد حل سياسي شامل في ليبيا و ترقية “عمل ملموس ومتعدد الأطراف” لأجل مواجهة الأزمة في هذا البلد.

واستنكر الممثل الدائم للجزائر خلال اجتماع افتراضي حول المشاورات غير الرسمية مع الدول المجاورة لليبيا والدول المعنية الأخرى، نظمته يوم الثلاثاء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بشأن ليبيا، “قصور” المجلس في وقف “الانتهاكات المتكررة” للوائحه، لاسيما تلك المتعلقة بحظر الأسلحة.وفي الوقت نفسه، دعا السفير ميموني الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة إلى “وضع حد للتدخلات الأجنبية وإعادة تفعيل المسار السياسي”، مذكرا بالتداعيات الكبيرة للوضع في ليبيا على استقرار البلدان المجاورة. وعلى هذا النحو، اعتبر الدبلوماسي إن العقوبات “لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها، بل ينبغي اعتبارها أداة أساسية لدعم المسار السياسي. وبالتالي، وجب تطبيقها بالكامل مع تحت طائلة فقدان كل المعنى والمصداقية “.

وطمأن السيد ميموني أيضا أن الجزائر، كبلد جار، ” ستسعى دوما لحفظ الحقوق المشروعة لليبيين و استقرار الدول المجاورة و العمل على أن تكون جزءا من الحل و ليس جزءا من  المشكل”. أما النقطة الرابعة و الأخيرة فتكمن في ضرورة ” التزام دولي قوي لاحترام سيادة ليبيا و وحدتها الترابية و كذا حق شعبها في التصرف بموارده الطبيعية”. وقال في هذا الإطار”لا يمكن أن يوجد غرب أو شرق و لا شمال أو جنوب. توجد ليبيا واحدة و يوجد شعب ليبي مع تطلعات مشروعة لمستقبل سلمي في بلد مزدهر”. وفي إطار المبادرة المتعلقة بإسكات البنادق في افريقيا، أشار السيد ميموني أن رؤية الجزائر و جهودها ” تندرج ضمن الاحترام التام لكرامة و قدسية الحياة البشرية اللتين لا يمكن أن تكونا محل مساومات سياسية”. وفي الأخير، دعا الدبلوماسي مجلس الأمن و المجموعة الدولية الى ” التخلي عن الأجندات الوطنية الضيقة و الى ترقية عمل متعدد الأطراف و ملموس دعما لحل سياسي في ليبيا”.